في أمسية كروية مثيرة على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، شهد الجمهور تألق الأحمر الذي أحرز انتصارًا ساحقًا برباعية نظيفة على الإسماعيلي، في مواجهة جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري المصري الممتاز. جاء هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة للنادي الأحمر، الذي يعتزم الآن توجيه رسالة صارمة إلى خصمه التقليدي الزمالك قبيل اللقاء المرتقب بين القطبين. وقد أسفر اللقاء عن نتائج إيجابية للأهلي، فيما تكبد الإسماعيلي خسارة أثرت على موقعه في جدول الترتيب.
الهدف الأول: نيتس جراديشار
منذ انطلاق صافرة البداية، بدا واضحًا أن الأهلي يسعى للسيطرة منذ اللحظات الأولى. ففي الدقيقة التاسعة، وبعد اتخاذ قرار الحكم منح ركلة جزاء للفريق الأحمر نتيجة لمخالفة واضحة في منطقة الجزاء، استقبل اللاعب السلوفيني نيتس جراديشار الفرصة بحنكة وثقة، حيث قام بتحويل ركلة الجزاء إلى هدف رائع، مسجلاً بذلك هدفه الأول مع الفريق منذ انضمامه إليه في يناير 2023 قادمًا من الاتحاد السكندري. هذا الهدف المبكر كان بمثابة شرارة انطلقت منها موجة من الهجمات المتتالية، مما أعطى الأهلي زمام المبادرة وأرسل رسالة مفادها أنه لا مجال للتردد أمام المنافسين.
الهدف الثاني: إمام عاشور

لم يكتفِ الأهلي بهذا الهدف الوحيد، إذ استمر في الضغط على دفاع الإسماعيلي حتى تمكن اللاعب إمام عاشور من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 52. جاء هذا الهدف نتيجة تمريرة ذكية من زميله نيتس جراديشار، حيث كان عاشور في موقع مثالي داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بقوة ودقة، لتصطدم بباطن العارضة قبل أن تعبر خط المرمى. بهذه الإضافة، سجل عاشور هدفه الرابع على التوالي في البطولة، مما عزز مكانته بين أفضل هدافي الموسم وأسهم في رفع معنويات الفريق.
الهدف الثالث: حسين الشحات
وفي الدقيقة 83، جاء دور حسين الشحات الذي أعاد للأهلي تألقه بعد أن أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 26. فقد استغل الشحات الفرصة الثانية وسجل هدفه الثاني مع الفريق في هذه البطولة، معوضًا عن الخطأ السابق، مما رفع الثقة داخل الفريق وأكد على أن العمل الجماعي والتصميم يمكن أن يحول أي هفوة إلى فرصة ثمينة لتثبيت النتيجة.
الهدف الرابع: أحمد رضا

ولم يغب عن أنظار المتابعين اللاعب أحمد رضا، المنضم حديثًا إلى صفوف الأهلي من بتروجيت، الذي أختتم مهرجان الأهداف في المباراة بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة 87. كان هدف أحمد رضا بمثابة البوابة الافتتاحية لمسيرته مع الفريق الجديد، حيث أظهر قدراته الهجومية العالية وأضفى لمسة جديدة على تشكيلة الأحمر. هذا الدمج بين اللاعبين المخضرمين والجدد يدل على استراتيجية الأهلي في تجديد صفوفه مع الحفاظ على الروح القتالية التي طالما ميزت الفريق.
الخلاصة
يأتي هذا الانتصار في وقت حساس بالنسبة للأهلي، إذ أنه بمجموع 32 نقطة احتل المركز الأول مؤقتًا في جدول الترتيب، بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، بيراميدز. وبفضل هذا الأداء القوي، استطاع الأهلي أن يسجل أكبر انتصار له خلال مشواره في الموسم الحالي، مما يعزز ثقته في تحقيق المزيد من النجاحات مع بقاء المنافسة على اللقب على أشدها.