رونالدو يكشف خططه لما بعد الاعتزال
في ظل التكهنات المستمرة حول مستقبل كريستيانو رونالدو مع نادي النصر السعودي، خرج النجم البرتغالي الأسطوري ليضع حدًا للشائعات التي تتردد حول عودته إلى سبورتنج لشبونة قبل إنهاء مسيرته الكروية. كما كشف عن خططه المثيرة لما بعد الاعتزال، والتي قد تحمل تحولًا غير متوقع في مسيرته خارج المستطيل الأخضر.
رونالدو، الذي أطفأ شمعته الأربعين اليوم الموافق 5 فبراير 2025، بدأ مسيرته في نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، قبل أن يحلق عاليًا في سماء الكرة الأوروبية متنقلًا بين عمالقة القارة، حيث لعب بقميص مانشستر يونايتد في فترتين مختلفتين، وتألق مع ريال مدريد، ثم خاض تجربة في يوفنتوس، قبل أن يحط الرحال في الدوري السعودي عبر بوابة النصر.
ومنذ انضمامه إلى “العالمي” في يناير 2023، وقع رونالدو عقدًا يمتد حتى 30 يونيو 2025، وسط تقارير تؤكد أن هناك مفاوضات جارية بين الطرفين لتمديد التعاقد لموسم إضافي، ما يعكس رغبة النجم البرتغالي في الاستمرار بالملاعب لفترة أطول.
هل يعود رونالدو إلى سبورتنج لشبونة؟
في حديثه مع قناة “كانال 11”، حسم كريستيانو رونالدو الجدل حول إمكانية العودة إلى نادي طفولته سبورتنج لشبونة، حيث قال بشكل قاطع:
“أنا أتابع سبورتنج لشبونة باستمرار وأحمل له الكثير من الحب والاحترام، لكنه لم يكن في ذهني يومًا أن أعود إليه كلاعب مرة أخرى.”
وأضاف النجم البرتغالي مؤكدًا:
“لكل شيء وقت وحدود، لقد بدأت مسيرتي في البرتغال، لكن العودة إلى هناك في هذه المرحلة ليست ضمن خططي.”
بهذا التصريح، أسدل رونالدو الستار على أي احتمالات لعودته إلى الدوري البرتغالي، مؤكدًا أنه يفضل الاستمرار في تجربته الحالية أو حتى التفكير في خيارات أخرى بعيدًا عن العودة إلى وطنه كلاعب.
رونالدو يرفض التقليل من قيمة الدوري البرتغالي
في سياق تصريحاته، أوضح كريستيانو رونالدو أن قراره بعدم العودة إلى سبورتنج لشبونة لا يعني بأي حال من الأحوال تقليلًا من قيمة الدوري البرتغالي، حيث قال:
“عدم تفكيري في العودة لا يعني أنني لا أقدّر الدوري البرتغالي أو كرة القدم هناك، الأمر لا يتعلق بجودة المنافسة، ولكن بطبيعة مشواري الكروي وخططي المستقبلية.”
وأشار إلى أن موقفه هذا ليس جديدًا، فهو سبق أن أبدى تحفظات مماثلة بشأن بعض الدوريات الأخرى مثل الدوري الفرنسي والأمريكي، حيث صرّح سابقًا بأن هذه البطولات لا تناسب طموحاته كلاعب محترف في القمة.
خطط رونالدو بعد الاعتزال.. مفاجأة جديدة قادمة
بعيدًا عن العودة إلى سبورتنج لشبونة، كشف كريستيانو رونالدو عن خططه الطموحة لما بعد تعليق حذائه، حيث أكد أنه لن يتجه إلى التدريب أو العمل الإداري كما يفعل الكثير من نجوم كرة القدم بعد الاعتزال.
وبدلاً من ذلك، فجر النجم البرتغالي مفاجأة بقوله إنه يطمح لأن يصبح مالكًا لمجموعة من الأندية، وليس ناديًا واحدًا فقط، مشيرًا إلى أنه يفضل الاستثمار في كرة القدم بدلاً من الانخراط في الأمور الفنية أو الإدارية.
“لماذا أصبح مدربًا أو مديرًا رياضيًا بينما يمكنني أن أكون مالكًا لمجموعة من الأندية؟ أريد أن أكون جزءًا من صناعة كرة القدم بطريقة مختلفة.”
هذا التصريح يعكس رؤية رونالدو المستقبلية، حيث يبدو أنه يخطط لأن يكون رجل أعمال رياضي بدلاً من مجرد اسم بارز في عالم التدريب أو الإدارة.
إنجازات رونالدو مع النصر.. أرقام فردية تاريخية ولكن بدون ألقاب كبرى
منذ انضمامه إلى النصر، تمكن كريستيانو رونالدو من ترك بصمته بقوة على الصعيد الفردي، حيث أصبح الهداف التاريخي لدوري روشن السعودي للمحترفين خلال موسم 2023-2024، محققًا 35 هدفًا في موسم واحد، وهو رقم قياسي لم يسبق لأي لاعب آخر تحقيقه في تاريخ البطولة.
لكن على الرغم من تألقه الفردي، لم يتمكن رونالدو حتى الآن من تحقيق أي بطولة كبرى مع النصر، باستثناء الفوز بكأس الملك سلمان للأندية العربية في بداية الموسم الماضي، وهو ما قد يكون دافعًا له للبقاء مع الفريق لفترة أطول بحثًا عن لقب محلي أو قاري يضيفه إلى خزائنه المليئة بالألقاب.
هل يجدد رونالدو عقده مع النصر أم يبحث عن تجربة جديدة؟
مع تبقي أقل من خمسة أشهر على نهاية عقده مع النصر، تزداد التكهنات حول مستقبل كريستيانو رونالدو، حيث تشير بعض التقارير إلى أن إدارة النادي السعودي ترغب في الاحتفاظ به لموسم إضافي على الأقل، خاصة بعد النجاح التسويقي الكبير الذي حققه انضمامه إلى دوري روشن السعودي.
لكن في المقابل، هناك حديث عن احتمالية خوضه تجربة جديدة في دوري مختلف، وربما حتى التفكير في الانتقال إلى الولايات المتحدة أو حتى تجربة غير متوقعة في أحد الدوريات الناشئة الأخرى.
في النهاية، يبدو أن كريستيانو رونالدو لا يزال لديه الكثير ليقدمه في الملاعب، سواء استمر مع النصر أو قرر الانتقال إلى محطة جديدة. أما بعد الاعتزال، فمن الواضح أن خططه لن تتوقف عند مجرد الابتعاد عن الكرة، بل سيظل جزءًا مهمًا من عالمها ولكن بطريقة مختلفة تمامًا عن المعتاد.