![“أسرار خطيرة تهز كرة القدم الإسبانية”.. رئيس برشلونة الأسبق يلمّح إلى فضيحة تاريخية كرة القدم الإسبانية](https://camel1-livecdn.camel1.live/konfi/image/20250112/29a8362058274dc68924805638224db9.png)
في تصريحات مثيرة للجدل
في تصريحات مثيرة للجدل، فتح خوان جاسبارت، الرئيس الأسبق لنادي برشلونة، الباب أمام ملف غامض وصادم يتعلق بنادي أتلتيك بيلباو وواحد من أبرز مواسمه الصعبة في الدوري الإسباني. ما كشفه جاسبارت، الذي شغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم في فترة سابقة، يُلمّح إلى وقائع قد تغيّر فهمنا لبعض أحداث كرة القدم الإسبانية في السنوات الماضية.
تصريحات تحمل غموضًا وإثارة
خلال حديثه في برنامج “الشيرنيجيتو” الشهير، أطلق جاسبارت تصريحات لافتة حملت طابع الغموض والإثارة، حيث قال: “كم كان رئيس أتلتيك بيلباو محظوظًا لأن لابورتا كان رئيسًا لبرشلونة في مباراة السوبر.. لو كنت أنا الرئيس في ذلك الوقت، لكانت الأمور مختلفة تمامًا!”.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت عندما:
استذكر فترة كان فيها نائبًا لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وقال: “قبل بضع سنوات، كان أتلتيك بيلباو قريبًا جدًا من الهبوط إلى الدرجة الثانية، لكن في النهاية لم يهبط. ما حدث في ذلك الموسم سأحمله معي إلى قبري.”
إنقاذ غامض من الهبوط
أشار جاسبارت، على ما يبدو، إلى موسم 2017-2018، حيث كان أتلتيك بيلباو في وضع صعب أنهى خلاله الدوري في المركز السادس عشر بفارق بسيط عن مراكز الهبوط. حينها، كان جاسبارت يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الإسباني، ووفقًا لتلميحاته، فإن “معجزة” أنقذت الفريق من السقوط إلى الدرجة الثانية.
وأضاف جاسبارت:
“لم يحدث شيء رسمي، لكن بيلباو فاز فجأة بجميع مبارياته في الأسابيع الأخيرة من ذلك الموسم. أكرر، هناك أشياء سأحتفظ بها حتى الموت.”
تصريحاته هذه أثارت تساؤلات عديدة حول:
ما إذا كان هناك تدخل خارجي أو دعم غير معلن ساعد النادي الباسكي على البقاء في الدوري الممتاز.
الصراع مع بيلباو.. ما علاقة تسجيل اللاعبين؟
تصريحات جاسبارت جاءت في سياق توتر قائم بين برشلونة وأتلتيك بيلباو. الأخير رفض تسجيل كل من داني أولمو وباو فيكتور، لاعبي برشلونة الجدد، بعد تدابير احترازية أثارت جدلًا واسعًا في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
يبدو أن رفض بيلباو كان الشرارة التي:
دفعت جاسبارت للحديث عن تلك الحادثة القديمة، كنوع من الرد المبطن على موقف النادي الباسكي، الذي يُعرف بتاريخه المحافظ وتمسكه بقواعد صارمة داخل الكرة الإسبانية.
لو كان جاسبارت رئيسًا.. الفضيحة كانت عالمية
في تعبير يوحي بالكثير، قال جاسبارت: “لو كنت رئيس برشلونة وقتها بدلاً من لابورتا، لكنا جميعًا على الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك تايمز!”
هذه الجملة تحمل دلالات كبيرة على:
أن هناك تفاصيل لم يتم الكشف عنها بالكامل، وربما تكون مرتبطة بقرارات أو ممارسات داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم أو في كواليس الدوري الإسباني.
ماذا حدث في موسم 2017-2018؟
في ذلك الموسم، واجه أتلتيك بيلباو صعوبات كبيرة كادت أن تطيح به إلى الدرجة الثانية. الفريق الباسكي أنهى الموسم بـ43 نقطة، بفارق 7 نقاط فقط عن مراكز الهبوط. لكن اللافت هو سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة، والتي ساعدته على تجنب السقوط.
الآن، مع تصريحات جاسبارت، يُطرح سؤال كبير:
هل كانت هذه “المعجزة” مجرد تألق رياضي للفريق أم أن هناك تدخلات خفية ساهمت في إنقاذ بيلباو؟
ردود الفعل والجدل الدائر
تصريحات جاسبارت لم تمر مرور الكرام، حيث أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الكروية والإعلامية. البعض يرى أنها محاولة لتصفية حسابات شخصية مع أتلتيك بيلباو، بينما يعتقد آخرون أن ما قاله قد يكون جزءًا من حقيقة أكبر لم تظهر للعلن بعد.
النقاد الرياضيون والمحللون بدؤوا في البحث عن:
أحداث تلك الفترة والنتائج التي حققها بيلباو. ورغم أن تصريحات جاسبارت لا تحتوي على أدلة مباشرة، إلا أنها أعادت فتح نقاشات حول نزاهة بعض القرارات في الدوري الإسباني.
ختام: هل تفتح الملفات المغلقة؟
يبقى السؤال الأهم: هل سيتم التحقيق في تصريحات خوان جاسبارت؟ وإذا كانت هناك شبهة فساد أو تلاعب، فهل يمكن كشف الحقيقة بعد كل هذه السنوات؟
ما قاله جاسبارت يُلقي بظلال من الشك حول:
كواليس كرة القدم الإسبانية، التي لطالما شهدت قصصًا مثيرة حول التدخلات والقرارات المشبوهة. وفي ظل هذه التصريحات، يبقى ملف أتلتيك بيلباو وموسمه الصعب عام 2018 جزءًا من لغز أكبر ربما لن يُكشف بالكامل أبدًا.