“أزمة نفسية كبيرة في غرفة الملابس: فينيسيوس يعترف بضغط لا يُحتمل قبل طرده أمام فالنسيا”

فينيسيوس يكشف عن معاناته النفسية خلال مباراة فالنسيا قبل الطرد المفاجئ

شهدت مباراة ريال مدريد ضد فالنسيا في الدوري الإسباني حالة من التوتر النفسي الشديد للاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بدا عليه الإرهاق بشكل واضح خلال اللقاء الذي أقيم في ملعب ميسيتايا. وكانت المباراة قد شهدت تطورات مثيرة، حيث تعرض فينيسيوس للطرد في الدقيقة 79، بينما كان فريقه متأخرًا بهدف نظيف. ورغم الطرد، نجح زملاؤه في رد الفعل القوي، مسجلين هدفين قاتلين منحتهم ثلاث نقاط ثمينة.

توتر غير مسبوق في غرفة الملابس

قبل أن يخرج اللاعب البرازيلي من الملعب بعد تلقيه البطاقة الحمراء، كان قد اعترف لزملائه في غرفة تبديل الملابس خلال استراحة الشوطين بمعاناته الشديدة من الضغط النفسي. ووفقًا لتقارير صحيفة ماركا، قال فينيسيوس في تلك اللحظات العصيبة: “لم أعد أتحمل، هناك توتر شديد.” هذه الكلمات تعكس حجم العبء النفسي الذي كان يعيشه اللاعب في تلك اللحظات الصعبة التي كانت على وشك أن تؤدي إلى تصرف متسرع.

المباراة تحت ضغط جماهيري هائل

بدأت الأجواء العدائية تتصاعد في الشوط الثاني، حيث تعرض فينيسيوس لوابل من الإهانات والهتافات العدائية من جماهير فالنسيا، مما زاد من تعقيد الوضع. سمع اللاعب البرازيلي مرارًا وتكرارًا عبارات توبيخ قاسية، من بينها “كرة الشاطئ” وصولًا إلى الإهانات اللفظية مثل “أحمق”. وبالرغم من هذا الضغط الجماهيري، رد فينيسيوس بإشارة إلى المدرجات تشير إلى هبوط فالنسيا إلى الدرجة الثانية، في محاولة لإظهار تحديه للظروف القاسية التي كان يواجهها.

الطرد يشعل المزيد من الجدل

وفي الدقيقة 79 من اللقاء، وقع فينيسيوس في فخ الانفعال بعد اشتباك مع الحارس ميغيل موراي حارس فالنسيا، وهو ما أدى إلى تلقيه بطاقة حمراء مباشرة. هذا الطرد جاء ليزيد من تعقيد الموقف، خاصةً أن ريال مدريد كان متأخرًا في النتيجة في ذلك الوقت. ومع ذلك، تمكن الفريق الملكي من تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة، ليحقق انتصارًا ثمينًا ويحصل على النقاط الثلاث.

أنشيلوتي يعبر عن تعاطفه مع فينيسيوس

بعد المباراة، تحدث مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، عن الموقف قائلاً: “الأمر صعب، أنا لست في مكانه، لكن من الصعب تحمل كل ما حدث من إهانات. فينيسيوس يحاول التحسن والتحمل، وهو حزين بسبب البطاقة الحمراء، لكنه اعتذر ونحن نحتاج للتطلع إلى الأمام.” هذه التصريحات جاءت لتؤكد تعاطف المدرب الإيطالي مع لاعبه، وتسلط الضوء على التحديات النفسية التي يواجهها فينيسيوس في ظل الهجوم المستمر عليه من بعض الجماهير.

أزمة فينيسيوس تكشف عن التوتر الكبير في الملاعب الإسبانية

تظهر هذه الحادثة حجم الضغط النفسي الذي يعاني منه فينيسيوس جونيور بسبب المعاملة السيئة التي يتعرض لها، خاصةً في مباريات خارج أرضه. وفيما يعكس الوضع الصعب الذي يعانيه اللاعب، فإن هذه الأزمة تعكس أيضًا توترًا متزايدًا في الملاعب الإسبانية، حيث تتفاقم حالات العنف اللفظي ضد بعض اللاعبين، مما يجعل من الصعب عليهم التركيز بشكل كامل على أدائهم داخل الملعب.

النظرة المستقبلية: هل سيؤثر هذا الضغط على مسيرة فينيسيوس؟

من المؤكد أن هذه الأزمة ستؤثر بشكل كبير على نفسية فينيسيوس خلال المباريات القادمة، وقد تشكل تحديًا كبيرًا في مسيرته مع ريال مدريد. في ظل هذه الضغوط، يتعين على اللاعب البرازيلي العمل على تقوية قدراته العقلية والنفسية للتعامل مع مثل هذه المواقف في المستقبل، وكذلك على إدارة النادي والاتحاد الإسباني لكرة القدم اتخاذ خطوات لتحسين الأجواء داخل الملاعب وحماية اللاعبين من مثل هذه الهجمات العدائية.