لا يزال النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله حديث الشارع الرياضي في السعودية، بعدما واصل عروضه القوية مع الشباب، مسجلًا هاتريك رائعًا في شباك الخليج خلال الجولة 19 من دوري روشن السعودي، ليقود فريقه إلى انتصار كاسح بنتيجة (5-1).
بهذا التألق، اقترب حمد الله كثيرًا من تحقيق إنجاز تاريخي، حيث أصبح على بعد 3 أهداف فقط من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله المهاجم السوري عمر السومة كأفضل هداف في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين بـ144 هدفًا. ومع تبقي عدة مباريات حتى نهاية الموسم، يبدو أن تجاوز هذا الرقم بات مسألة وقت لا أكثر.
لكن رغم هذا الإنجاز الكبير، فاجأ المهاجم المغربي الجميع بتصريح متواضع، مؤكدًا أنه لا يرى نفسه “أسطورة”، مشيرًا إلى أن الفضل في تألقه يعود إلى زملائه الذين لعب بجانبهم طوال مسيرته في الدوري السعودي.
حمد الله على بعد خطوات من رقم السومة التاريخي
منذ انضمامه إلى الدوري السعودي، أثبت عبد الرزاق حمد الله أنه أحد أفضل المهاجمين الذين مروا على البطولة، حيث سجل أهدافًا حاسمة وقاد فرقه المختلفة إلى تحقيق انتصارات مؤثرة.
وبعد الثلاثية التي أحرزها في مرمى الخليج، رفع النجم المغربي رصيده إلى 141 هدفًا، ليصبح على أعتاب تحطيم الرقم القياسي الذي يحتفظ به عمر السومة منذ سنوات. ومع استمرار توهجه، فإن تحطيم هذا الرقم قد يحدث خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهو ما يثير حماس عشاق الكرة السعودية الذين يتابعون هذا السباق التهديفي بشغف.
وإذا استمر على هذا النحو، فقد يصبح أول لاعب يتجاوز حاجز 150 هدفًا في الدوري السعودي، مما سيجعله الهداف التاريخي دون منازع.
تصريحات مفاجئة.. “لستُ أسطورة”
رغم كل الأرقام والإنجازات التي حققها، أطلق حمد الله تصريحًا غير متوقع خلال ظهوره في برنامج “أكشن مع وليد”، حيث قال:
“أنا لا أعتبر نفسي أسطورة، بل مجرد لاعب عادي لا يزال يتعلم ويطور مستواه. النجاح الذي حققته كان بفضل زملائي في الفرق التي لعبت لها، فهم لاعبون متميزون ساعدوني على تقديم أفضل ما لدي.”
هذا التصريح أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير، حيث يرى البعض أن تواضع حمد الله يعكس شخصيته الاحترافية، بينما يرى آخرون أنه يستحق أن يُطلق عليه لقب “أسطورة” بالنظر إلى ما حققه من أرقام وإنجازات فردية في الدوري السعودي.
الشباب يعود إلى سكة الانتصارات بخماسية رائعة
لم يكن تألق حمد الله فرديًا فقط، بل جاء ضمن عرض جماعي مميز قدمه الشباب أمام الخليج، حيث حقق الفريق فوزًا ساحقًا بنتيجة (5-1)، ليرفع رصيده إلى 32 نقطة ويحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري.
أداء هجومي قوي وتألق جماعي
قدم الشباب عرضًا هجوميًا ممتعًا، حيث لم يقتصر تسجيل الأهداف على حمد الله فقط، بل شهدت المباراة تألق أكثر من لاعب، مما يعكس التناغم الكبير داخل الفريق.
ومع هذا الانتصار، استعاد الشباب ثقته في قدرته على المنافسة على مراكز متقدمة في الدوري، وهو ما أكده حمد الله في تصريحاته بعد المباراة، حيث قال:
“نمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين، وعندما تكتمل صفوفنا، سنكون أقوى وأشرس مما نحن عليه الآن. نثق بقدراتنا ونعلم أننا قادرون على هزيمة أي فريق.”
هذا التصريح يعكس طموح الفريق في تقديم أداء أقوى في الجولات القادمة، خاصة مع تقارب النقاط بين الفرق المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات القارية.
حمد الله.. قصة نجاح استثنائية في الدوري السعودي
منذ قدومه إلى الدوري السعودي، صنع عبد الرزاق حمد الله لنفسه اسمًا كأحد أفضل المهاجمين في تاريخ البطولة، حيث توج بلقب هداف الدوري مرتين، وحقق أرقامًا مميزة جعلته واحدًا من أخطر المهاجمين الذين لعبوا في المسابقة.
أبرز إنجازاته في الدوري السعودي:
- هداف الدوري السعودي مرتين (2018-19 و2019-20).
- صاحب الرقم القياسي لأكثر عدد أهداف في موسم واحد (34 هدفًا في موسم 2018-19).
- سجل أكثر من 140 هدفًا في الدوري حتى الآن.
- قاد النصر لتحقيق لقب الدوري خلال فترته مع الفريق.
ما يجعل إنجازات حمد الله أكثر تميزًا هو قدرته على التألق في أكثر من فريق، حيث لعب في السعودية مع النصر والاتحاد قبل انتقاله مؤخرًا إلى الشباب، وخلال كل محطة، أثبت أنه مهاجم من طراز عالمي.
هل يحطم حمد الله الرقم القياسي قريبًا؟
مع استمرار توهجه، أصبح الجميع يتساءل: متى سيتمكن عبد الرزاق حمد الله من كسر رقم عمر السومة؟
إذا واصل التسجيل بنفس المعدل، فمن المحتمل جدًا أن نشهد هذا الإنجاز خلال الجولات القليلة المقبلة. ومع تبقي عدد من المباريات في الدوري، فإن النجم المغربي يملك فرصة ذهبية للانفراد بلقب الهداف التاريخي للدوري السعودي.
ومع تألقه الحالي، ربما لن يكتفي فقط بتحطيم رقم السومة، بل قد يضع رقمًا جديدًا قد يستمر لسنوات طويلة قبل أن يتمكن أي لاعب آخر من كسره.
الخاتمة: رقم السومة في خطر.. وحمد الله يكتب التاريخ
بينما ينتظر عشاق الدوري السعودي اللحظة التي يسجل فيها حمد الله هدفه رقم 144 و145، يترقب الجميع ما إذا كان المهاجم المغربي سيواصل تحطيم الأرقام القياسية بعد تجاوزه السومة.
وفي ظل مستواه الحالي، لا شك أن الرقم 150 سيكون المحطة التالية، وربما يذهب أبعد من ذلك إذا استمر في التألق بالمواسم القادمة.
هل سيتمكن حمد الله من كتابة تاريخ جديد في الكرة السعودية؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الحقيقة.
