جائزة أفضل نادي في إفريقيا: تكريماً للإنجازات الجماعية
فاز الأهلي بجائزة أفضل نادي في إفريقيا لعام 2024 خلال حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) الذي أقيم في المغرب. هذه الجائزة، التي تمثل تقديرًا للجهود المستمرة في كرة القدم الإفريقية، تعكس مدى عظمة الأهلي في القارة، وجاءت لتكمل سلسلة نجاحات الفريق على الصعيد القاري. في تعليقه على الجائزة، قال سعد شلبي: “الجائزة هي تتويج لما حققه الجيل الحالي من إنجازات على المستويين القاري والمحلي، وهي نتيجة المجهود الكبير الذي بذله كل فرد في النادي، سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني أو مجلس الإدارة”.
وأوضح شلبي أن فوز الأهلي بهذه الجائزة لا يعد مجرد تكريم محلي أو قاري، بل هو إشارة قوية إلى قدرة الفريق على مواصلة التفوق في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الفريق لا يزال يسعى إلى تحقيق المزيد من الانتصارات ليس فقط في إفريقيا ولكن في الساحة العالمية أيضًا. وأضاف: “الجائزة تأكيد على ريادة الأهلي الإفريقية، ولكن طموحنا ليس محدودًا هنا، نحن نطمح إلى تعزيز مكانة الأهلي عالميًا من خلال المزيد من النجاحات والتفوق على الأندية الكبرى في العالم”.
الحزن بعد الهزيمة أمام باتشوكا: درس صعب ومحطة مهمة في تاريخ الأهلي
رغم التتويج بجائزة أفضل نادي في إفريقيا، إلا أن الهزيمة أمام باتشوكا في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2024 تبقى أصعب لحظة مر بها الأهلي في هذا العام. وأوضح سعد شلبي أنه رغم المستوى الرائع الذي قدمه الفريق خلال المباراة، إلا أن النتيجة النهائية كانت غير مرضية للجميع في النادي. وأشار قائلاً: “أصعب موقف مر به النادي في عام 2024 كان الهزيمة أمام باتشوكا، وهذه الهزيمة ما زالت تسيطر على مشاعرنا جميعاً، سواء إدارة أو لاعبين أو جهاز فني”.
وأضاف: “الأهلي قدم أداءً ممتازًا في المباراة وكان الأقرب للفوز، وكان لدينا عدة فرص كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحنا، ولكن في النهاية كانت ركلات الترجيح هي من حسمت اللقاء، وهي التي لم تكن في صالحنا هذه المرة. في كرة القدم، نعلم جميعًا أن ركلات الترجيح لا تعتمد فقط على المهارة ولكن أيضًا على الحظ، وهو ما لم يكن في جانبنا في تلك اللحظات الحاسمة”.
وتابع شلبي قائلاً: “لكننا أخذنا درسًا كبيرًا من هذه الهزيمة. في كرة القدم، لا تنتهي المباراة إلا مع صافرة الحكم، وهذا درس مهم يجب أن نضعه نصب أعيننا في المستقبل”.
درس مهم: كرة القدم لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم
عقب الهزيمة أمام باتشوكا، أصبح من الواضح أن الأهلي قد تعلم درسًا قاسيًا من هذه التجربة، حيث أن الفوز في كرة القدم ليس مضمونا حتى اللحظات الأخيرة من المباراة. وأكد شلبي على أن تلك الهزيمة كانت درسًا مهمًا للجميع في الأهلي، حيث قال: “ما حدث أمام باتشوكا كان درسًا قاسيًا للجميع، ولكننا تعلمنا أن كرة القدم لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم، وحتى وإن كانت الفرص متاحة أمامك، يجب أن تظل قويًا وتركز حتى اللحظة الأخيرة”.
وأضاف: “لن ننسى هذا الدرس، وسنعمل على تطوير أدائنا في المستقبل والظهور بصورة أفضل في البطولات القادمة”.
دعم محمود الخطيب: موقف إنساني يظهر قيمة القيادة
في سياق آخر، أشار سعد شلبي إلى موقف إنساني يعكس قوة القيادة والدعم المعنوي داخل النادي، وهو قرار محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بالسفر مع الفريق إلى قطر رغم تحذيرات الأطباء. وقال شلبي: “الأطباء نصحوا الخطيب بعدم السفر إلى قطر بسبب حالته الصحية، لكنه أصر على السفر مع الفريق لدعمه والوقوف بجانب اللاعبين في هذه المهمة الهامة، وهذا موقف يعكس قيم القيادة في الأهلي وحرصه على تواجدهم في اللحظات الحاسمة”.
وأضاف شلبي قائلاً: “بعد وصوله إلى الدوحة، تعرض الخطيب لوعكة صحية، لكن الأطباء طلبوا منه الراحة في الفندق لمدة يومين، رغم ذلك استمر في دعمه للفريق وحضر مباراة باتشوكا، وهو ما يعكس مدى حب الخطيب للنادي وحرصه على الوقوف بجانب الفريق في كل الأوقات”.
الأهلي يتطلع إلى المستقبل: تحقيق المزيد من البطولات
رغم الحزن الناتج عن الهزيمة في كأس العالم للأندية، إلا أن الأهلي يواصل تطلعه إلى المستقبل، حيث يسعى الفريق إلى التركيز على التحديات القادمة والعمل على تحسين أدائه في المنافسات الدولية والمحلية. وأكد سعد شلبي أن التطلعات المستقبلية لا تقتصر على الحفاظ على الهيمنة الإفريقية فقط، بل أن النادي الأهلي يهدف إلى التوسع على الساحة العالمية، وهو ما يتطلب الكثير من العمل والتخطيط المستقبلي.
وفي ختام تصريحاته، قال شلبي: “نحن في الأهلي نعمل دائمًا على تطوير الفريق وتحقيق النجاح في جميع البطولات التي نشارك فيها. جائزة أفضل نادي في إفريقيا 2024 هي تتويج لما حققناه حتى الآن، ولكننا نعلم أن هناك دائمًا المزيد من العمل الذي يجب أن نقوم به لنكون الأفضل على مستوى العالم، ونحن نعد جماهيرنا أن يكون المستقبل أفضل”.
الأهلي ورؤيته العالمية
يبدو أن الأهلي لا ينوي التوقف عن تحقيق النجاحات والتفوق على الصعيد الإفريقي والعالمي في نفس الوقت. ومع التركيز على تطوير اللاعبين، و تعزيز الاستعدادات للمنافسات الكبرى مثل كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، يستمر الأهلي في كتابة تاريخه الطويل والمشرف.