مدرب ضمك: لسنا منشغلين بسباق الصدارة.. وسنغلق المساحات أمام الهلال لإيقاف خطورته

يستعد فريق ضمك لخوض اختبار من العيار الثقيل عندما يواجه الهلال، غدًا السبت، ضمن منافسات الجولة الـ19 من دوري روشن السعودي. ويعي البرتغالي نونو ألميدا، المدير الفني لضمك، تمامًا صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه أمام الزعيم، الذي يعد أحد أقوى الفرق في الدوري بفضل امتلاكه لعناصر مميزة وانسجام واضح بين لاعبيه.

احترام لقوة الهلال مع ثقة في إمكانيات ضمك

في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل المواجهة، شدد ألميدا على أن فريقه يدخل المباراة مدركًا لحجم التحدي، لكنه في الوقت ذاته يثق في قدرات لاعبيه. حيث قال:

“نحن نعلم أننا سنواجه فريقًا قويًا، يملك لاعبين على مستوى عالٍ من الجودة، ويتمتع بتناغم كبير داخل الملعب. الهلال فريق يتمتع بخصائص فردية وجماعية رائعة، ولديه خبرات كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات، لكن هذا لا يعني أننا سنكون مستسلمين، فنحن نثق في أنفسنا وسنقدم مباراة قوية”.

تصريحات المدرب البرتغالي تؤكد أن ضمك لن يكون خصمًا سهلًا للهلال، وسيدخل اللقاء برغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، حتى وإن كان الفريق يواجه واحدًا من أقوى المنافسين في الدوري.

خطة ضمك لمواجهة الهلال: إغلاق المساحات والتركيز العالي

كشف ألميدا خلال المؤتمر عن الاستعدادات التي قام بها فريقه لمواجهة الهلال، موضحًا أن العمل التكتيكي كان محور التدريبات الأخيرة، حيث أكد أن التركيز والانضباط سيكونان المفتاح الأهم للخروج بنتيجة جيدة.

“المباريات الكبيرة تتطلب تركيزًا عاليًا من اللاعبين، نحن نعرف مدى أهمية هذه المواجهة، لذلك عملنا بجد خلال الأيام الماضية على الجوانب التكتيكية، ونهدف إلى تنفيذ ما تدربنا عليه داخل الملعب.”

وأضاف:

“إحدى أهم النقاط التي ركزنا عليها هي إغلاق المساحات أمام لاعبي الهلال، لأنهم فريق يعرف كيف يستغل المساحات جيدًا، وإذا لم نكن حذرين، فقد يدفعنا ذلك ثمنًا باهظًا. علينا أن نكون أكثر تنظيمًا، وأن نلعب بذكاء طوال الـ90 دقيقة”.

تصريحات ألميدا توضح أن ضمك سيحاول الحد من خطورة الهلال عبر اللعب بأسلوب دفاعي منظم، مع التركيز على عدم منح الفرصة لمهاجمي الزعيم لاستغلال المساحات في المناطق الخلفية.

ضمك لا يهتم بصراع الصدارة بين الهلال والاتحاد

بالرغم من أن الهلال يخوض هذه المواجهة وهو في صراع قوي مع الاتحاد على صدارة الدوري، أكد مدرب ضمك أن هذا الأمر لا يشغل تفكيره، مشددًا على أن تركيزه ينصب فقط على فريقه وكيفية تحسين مستواه.

“ما يحدث بين الهلال والاتحاد في سباق الصدارة لا يعنيني على الإطلاق، هذا الأمر يخصهم هم فقط، أما بالنسبة لنا، فنحن نركز فقط على أنفسنا. كل مباراة بالنسبة لنا هي فرصة لتقديم أفضل ما لدينا، وتحقيق نتيجة إيجابية تساعدنا على تحسين وضعنا في جدول الترتيب”.

يبدو أن البرتغالي يفضل عدم الالتفات إلى حسابات المنافسة في القمة، ويريد أن يحافظ فريقه على هدوئه وتركيزه، بعيدًا عن أي ضغوط إضافية قد تؤثر على أداء اللاعبين في الملعب.

ضمك يسعى للخروج بنتيجة إيجابية أمام الهلال

رغم الفارق في الإمكانيات بين الفريقين، يطمح ضمك إلى تقديم مباراة قوية أمام الهلال، ومحاولة الخروج بنتيجة إيجابية تعزز من موقفه في جدول الترتيب. ألميدا أبدى ثقته في لاعبيه، وأكد أن الفريق سيبذل كل ما لديه من أجل تقديم مستوى جيد.

“نحن ندرك أن المباراة ستكون صعبة، لكننا لن ندخلها من أجل الدفاع فقط. نريد أن نكون فريقًا تنافسيًا، وأن نحاول استغلال الفرص التي تسنح لنا خلال اللقاء. اللاعبون لديهم الحافز لتقديم أداء قوي، وسنلعب بروح قتالية حتى صافرة النهاية.”

ماذا يحتاج ضمك لتحقيق مفاجأة أمام الهلال؟

لكي يتمكن ضمك من إيقاف الهلال أو حتى خطف نقطة من المواجهة، سيكون عليه تطبيق عدد من الأمور المهمة داخل الملعب، منها:

1. الانضباط الدفاعي:

لا يمكن لضمك أن يترك المساحات لمهاجمي الهلال، خصوصًا مع وجود لاعبين مثل سالم الدوسري ومالكوم وميتروفيتش، الذين يجيدون استغلال أي ثغرة دفاعية.

2. الضغط على وسط الهلال:

إذا تمكن لاعبو ضمك من الحد من تحركات خط وسط الهلال وقطع الإمدادات عن المهاجمين، فقد يساعدهم ذلك في تقليل خطورة الزعيم.

3. الاستفادة من المرتدات:

من المتوقع أن يعتمد ضمك على الهجمات المرتدة، خاصة مع سرعة بعض لاعبيه في الخط الأمامي، وهو السلاح الذي قد يربك الهلال في حال تم استغلاله بشكل جيد.

4. التركيز حتى النهاية:

أي خطأ بسيط أمام الهلال قد يكلف الفريق هدفًا، لذا سيكون مطلوبًا من لاعبي ضمك الحفاظ على التركيز طيلة دقائق اللقاء.

هل ينجح ضمك في إيقاف قطار الهلال؟

الهلال يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، ويبحث عن تحقيق الفوز للبقاء في الصدارة، بينما يأمل ضمك في الخروج بنتيجة إيجابية تعزز من موقفه في الدوري. المهمة لن تكون سهلة، لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، خاصة إذا نجح الفريق في تنفيذ خطته كما يجب.

الأعين ستكون مسلطة على اللقاء، فهل يتمكن نونو ألميدا من تنفيذ وعوده وإيقاف خطورة الهلال؟ أم أن كتيبة جورجي جيسوس ستواصل زحفها نحو اللقب دون أي تعثر؟