أحداث المباراة: ضغط مبكر وفرص ضائعة من الفريقين
بدأت المباراة بنشاط هجومي من الفريقين، حيث كانت أولى الفرص في الدقيقة الثالثة عندما نفذ إسحاق يعقوب ركلة ركنية، تابعها أحمد النادري بتسديدة قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيمن بقليل. كان البنك الأهلي الأكثر ضغطًا في الدقائق الأولى، حيث ظهر خط الهجوم بقيادة هشام صلاح، الذي أضاع فرصة انفرد فيها بالمرمى في الدقيقة 11، وسدد كرة ضعيفة إلى خارج الملعب، مما أعطى انطباعًا بأن الفريقين يعانيان من اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمات.
الإسماعيلي كان له نصيب من الفرص، ففي الدقيقة 18، أطلق محمد هلال لاعب الإسماعيلي تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن أيضًا، دون أن تشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى محمد فتحي حارس البنك الأهلي. استمرت المباراة بشكل متوازن مع محاولات محدودة من الفريقين لتحقيق التقدم، حيث كانت الكرات الثابتة والركلات الركنية هي أبرز الأسلحة.
تغييرات اضطرارية بسبب الإصابات
شهد الشوط الأول تغييرات اضطرارية في صفوف البنك الأهلي، حيث دخل محمد إبراهيم ومحمد فتحي في الدقيقة 31 و32 على حساب أحمد النادري ومحمد عبد الغني اللذين تعرضا للإصابة أثناء المباراة. ورغم هذه التغييرات، استمرت المباراة بنفس الوتيرة التي شهدها الشوط الأول من حيث تبادل السيطرة والهجمات المتبادلة بين الفريقين، ولكن دون ترجمتها إلى أهداف. ومع الدقيقة 35، توقفت المباراة لفترة قصيرة نتيجة لمراجعة حكم اللقاء لتقنية الفيديو (VAR) بسبب شكوك حول وجود ضربة جزاء لصالح البنك الأهلي، لكن لم يتم احتساب أي شيء بعد المراجعة.
الشوط الثاني: هدف ياو أنور يقود البنك الأهلي للفوز
مع بداية الشوط الثاني، نجح البنك الأهلي في التقدم بالهدف الأول في الدقيقة 48 بواسطة اللاعب ياو أنور. سجل اللاعب هدفًا رائعًا بعد استلامه كرة طويلة من وسط الملعب، حيث اخترق الدفاعات الإسماعيلاوية وراوغ الحارس ليضعها داخل الشباك، معلنًا عن تقدم فريقه 1-0. ورغم أن أنور لم يحتفل بالهدف احترامًا لفريقه السابق، إلا أن الهدف منح البنك الأهلي الأفضلية في اللقاء.
محاولات الإسماعيلي: ضغط متأخر ولكن دون فاعلية
في المقابل، حاول الإسماعيلي العودة إلى المباراة مع مرور الوقت، ولكن دون أن تكون هناك فاعلية حقيقية في هجماته. ففي الدقيقة 85، أطلق تراوري لاعب الإسماعيلي تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها ذهبت فوق العارضة إلى خارج الملعب، ليؤكد ذلك أن فرص الإسماعيلي كانت محدودة ولم تنجح في اختراق الدفاعات المحكمة للبنك الأهلي. ورغم محاولات الفريق، لم يتمكن الإسماعيلي من إدراك التعادل.
البنك الأهلي يقفز إلى المركز السادس.. الإسماعيلي في دوامة من النتائج السلبية
مع انتهاء المباراة، نجح البنك الأهلي في اقتناص ثلاث نقاط غالية، ليصل إلى النقطة 11 ويقفز إلى المركز السادس في جدول الترتيب بعد أن كان في المركز الحادي عشر، مما يضعه على بعد خطوة واحدة من المربع الذهبي، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء الفريق بعد فترة من التذبذب.
من ناحية أخرى، تراجع الإسماعيلي إلى المركز الرابع عشر برصيد 9 نقاط، ليظل في دوامة من النتائج السلبية. ومع هذا التراجع، يجد الفريق نفسه في وضع صعب في ظل عدم استقرار الأداء، مما يثير القلق في أوساط جماهير الدراويش الذين يأملون في أن يتمكن الفريق من العودة إلى الطريق الصحيح في المباريات القادمة.
نظرة مستقبلية: البنك الأهلي في صعود مستمر والإسماعيلي في خطر
النادي البنك الأهلي أصبح في وضع جيد جدًا في المنافسة على المراكز المتقدمة، حيث بات قريبًا من دخول المربع الذهبي للدوري المصري الممتاز، وهو ما يمنح الفريق ثقة كبيرة قبل المباريات القادمة. الفريق قدم أداءً قويًا في مباراة الإسماعيلي، وأظهر قدرة على التعامل مع ضغوط المباريات بشكل مميز، وهو ما يعزز فرصه في الاستمرار في المنافسة.
أما الإسماعيلي، فيجب عليه أن يعمل على معالجة الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباريات الأخيرة، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، لكي يتمكن من الخروج من هذه المرحلة الصعبة. في حال استمر الفريق في تقديم نفس المستوى، قد يجد نفسه في منطقة الخطر مما يتطلب تدخلاً سريعًا من الجهاز الفني واللاعبين لتحسين الوضع.
إجمالًا، كانت هذه المباراة بمثابة نقطة انطلاق قوية للبنك الأهلي، فيما تظل التحديات قائمة أمام الإسماعيلي.