القاهرة، 2025 – قررت إدارة النادي الأهلي تجميد مفاوضاتها مع لاعبين أجانب في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وذلك بسبب مطالب مالية مبالغ فيها من الأندية الأوروبية التي تفاوض على ضم لاعبيها. على الرغم من أن الجهاز الفني بقيادة مارتن لاسارتي كان مقتنعًا بقدرات بعض اللاعبين الأجانب، إلا أن طلبات الأندية الأوروبية المرتفعة جعلت إدارة الأهلي تتراجع عن المضي قدمًا في هذه الصفقات.
إيفرتون البرازيلي: صفقة تعثرت بسبب مغالاة نادي أوسترافا
تعثرت المفاوضات مع إيفرتون، لاعب فريق أوسترافا التشيكي، الذي كان الأهلي يسعى لضمّه خلال فترة الانتقالات الشتوية. فبينما كان الأهلي قد قدم عرضًا ماليًا قدره مليونا دولار لضم اللاعب البرازيلي، إلا أن النادي التشيكي تمسك بمطالبه المالية المرتفعة، حيث طلب مليوني ونصف دولار نقدًا أو ثلاثة ملايين دولار على دفعتين، مما جعل الأمور تتعثر.
كانت إدارة الأهلي قد عرضت الحصول على اللاعب مقابل الشرط الجزائي المتفق عليه في عقده مع ناديه، والبالغ مليون و800 ألف دولار، ولكن إيفرتون رفض استخدام هذا البند في عقده، وأوضح لإدارة ناديه رغبته في الرحيل عبر المفاوضات مع النادي المصري. ومع رفض إدارة أوسترافا تخفيض مطالبها المالية، قرر الأهلي تجميد المفاوضات، رغم اقتناع الجهاز الفني بقدرات اللاعب البرازيلي.
انسحاب الأهلي من صفقة إيهيناتشو النيجيري
أما في ما يخص صفقة كيليتشى إيهيناتشو، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني، فقد قرر النادي الأهلي أيضًا الانسحاب من المفاوضات. على الرغم من أن الأهلي قد بدأ المفاوضات بعرض قدره مليوني دولار، إلا أن النادي الإسباني طلب 6 ملايين دولار للاستغناء عن اللاعب النيجيري. وفي ظل وجود فجوة كبيرة بين العرض والمطالب، قام الأهلي برفع عرضه إلى 3 ملايين دولار، ولكن بعد دراسة أرقام اللاعب في تجربته الأخيرة مع إشبيلية، قررت إدارة النادي التراجع عن الصفقة.
التحليل الفني أظهر أن أرقام إيهيناتشو في الفترة الأخيرة كانت ضعيفة مقارنة بتجارب سابقة له، حيث تراجعت مستوياته بشكل ملحوظ. وبناء على ذلك، قررت إدارة الأهلي أن تتجه نحو التراجع عن هذه الصفقة، خاصة في ظل وجود بدائل أفضل وبأسعار أقل.
الأهلي يُعيد تقييم سوق الانتقالات
قرار الأهلي بتجميد المفاوضات مع إيفرتون وإيهيناتشو يأتي في إطار حرص إدارة النادي على إتمام صفقات تخدم الفريق بشكل فعّال دون المبالغة في الإنفاق المالي. النادي الذي يواجه تحديات محلية ودولية، يركز على التعاقد مع لاعبين يمكنهم تعزيز صفوفه على المدى الطويل دون تحمل أعباء مالية ضخمة.
تسعى إدارة النادي الأحمر لتوجيه ميزانية الانتقالات نحو التعاقد مع لاعبين ذوي إمكانيات مميزة، سواء من السوق المحلي أو من الخارج، لكن بشرط أن تكون مطالب الأندية المالية واقعية وتتوافق مع تقييم اللاعبين.
النادي الأهلي: سياسة انتقائية في سوق الانتقالات
القرار الذي اتخذته إدارة الأهلي بشأن المفاوضات مع اللاعبين الأجانب يؤكد سياسة النادي في سوق الانتقالات، وهي عدم الاستجابة لمطالب مالية مبالغ فيها، وضرورة دراسة جوانب الصفقة من كافة الجوانب الفنية والمالية. هذا التوجه يأتي في وقت تسعى فيه القلعة الحمراء لتعزيز صفوفها بعدد من اللاعبين المميزين الذين يساهمون في الحفاظ على استقرار الفريق وتحقيق الألقاب المحلية والإفريقية.
أخبار أخرى: الأهلي يبحث عن صفقات بديلة
بينما يتم تجميد بعض المفاوضات، يعمل الأهلي حاليًا على التعاقد مع لاعبين آخرين في مناطق مختلفة من الفريق، مع التركيز على التدعيم في مراكز المهاجمين ولاعبي الوسط. النادي يراقب سوق الانتقالات عن كثب ويبحث عن فرص جديدة، سواء من خلال اللاعبين المحلين أو الأجانب، لضمان استمرار النجاحات وتحقيق أهداف الفريق في المستقبل القريب.
ختامًا، يظل الأهلي نادٍ طامحًا لتوسيع آفاقه في السوق الشتوي، ولكنه في الوقت نفسه يولي أهمية كبيرة للموازنة بين احتياجات الفريق والإمكانات المالية المتاحة.