بعد الخسارة القاسية التي تلقاها ريال مدريد على يد برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، بدأ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في إعادة التفكير في خططه التكتيكية، خصوصاً فيما يتعلق بمشاركة جميع نجوم خط هجومه في التشكيل الأساسي.
الصدمة الكبرى: الخسارة الثقيلة أمام برشلونة
في الأحد الماضي، شهد ريال مدريد خسارة قاسية أمام غريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني بنتيجة 5-2. كانت هذه الهزيمة بمثابة صفعة قوية للفريق الملكي، والتي وضعت أنشيلوتي أمام تحديات كبيرة تتطلب مراجعة شاملة لخطط اللعب والاستراتيجيات التكتيكية التي كان يعتمد عليها الفريق. هذا الانتصار الكبير لبرشلونة سلط الضوء على بعض الثغرات التي يعاني منها ريال مدريد، خاصة في الخط الدفاعي و خط الوسط.
مشكلة التوازن في الفريق
بعد الهزيمة الثقيلة، أشار الصحفي الشهير إيدو أجيري عبر برنامج “التشرينجيتو” إلى أن أنشيلوتي بدأ يفكر بجدية في التشكيل الأساسي للفريق، وخصوصاً فيما يتعلق بمشاركة نجوم الهجوم معاً. يضم خط هجوم ريال مدريد أربعة من أبرز اللاعبين على الساحة حالياً، وهم: كيليان مبابي، رودريغو جوس، فينيسيوس جونيور، و جود بيلينجهام. ورغم قوة هذه الأسماء، فإن وجودهم معاً في التشكيلة الأساسية أصبح يشكل عبئاً على الفريق، خاصة في الجوانب الدفاعية والهجومية.
قد يتسبب وجود هؤلاء النجوم في التشكيلة الأساسية في عدم التوازن المطلوب، حيث أن خط الوسط و الدفاع يعانيان من ضعف واضح بسبب التركيز الكبير على الهجوم. ويبدو أن أنشيلوتي بدأ يدرك أن هذه التوليفة الهجومية لا تقدم النتائج المرجوة، بل ربما تتسبب في إجهاد اللاعبين وعدم تقديم الدعم الكافي لبقية الخطوط.
أنشيلوتي يعيد النظر في استراتيجيته
وفقاً لما أوردته المصادر، أصبح أنشيلوتي يشعر بقلق كبير حيال تأثير التشكيلة الحالية على أداء الفريق ككل. نظام اللعب الحالي، الذي يعتمد على الدفع بجميع نجوم الهجوم دفعة واحدة، أصبح مثار شكوك بالنسبة له. فقد تبين أن الفريق يعاني في وسط الملعب، حيث تتناثر الطاقة الدفاعية وتتراجع سرعة الانتقال بين الهجوم والدفاع. هذه الثغرات قد تكون السبب في تلقي الفريق أهدافاً كبيرة، كما حدث في السوبر الإسباني.
التفكير في حلول بديلة: منح الفريق التوازن
في ضوء هذه المعطيات، بدأ أنشيلوتي في التفكير في بدائل تكتيكية تمنح ريال مدريد التوازن المطلوب بين الهجوم والدفاع. قد يكون من الضروري تقليص مشاركة بعض النجوم الهجوميين في التشكيلة الأساسية، خاصة عندما يكون الفريق بحاجة إلى تعزيز الجوانب الدفاعية أو الوسطية. قد يسعى أنشيلوتي في المباريات القادمة إلى تعديل التشكيل بما يضمن التحكم في إيقاع المباراة والقدرة على إغلاق المساحات أمام الخصوم.
التحدي القادم: الحفاظ على التوازن
يبقى التحدي الأكبر أمام أنشيلوتي هو كيفية إعادة التوازن للفريق، دون المساس بقدرة الفريق الهجومية. يُنتظر أن يعمل المدرب الإيطالي على إيجاد حلول تضمن زيادة الاستقرار الدفاعي، مع الحفاظ على الفعالية الهجومية، وهو ما سيحاول ريال مدريد تحقيقه في المباريات القادمة.
كما أن مشاركة المباريات القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لأنشيلوتي في كيفية التعامل مع النجوم الكبار في الفريق، ومحاولة الاستفادة من إمكاناتهم دون التأثير على الجانب الجماعي للفريق.
خاتمة
بعد الهزيمة الثقيلة أمام برشلونة، أصبح كارلو أنشيلوتي مطالباً باتخاذ قرارات حاسمة لتنظيم تشكيلة ريال مدريد بما يحقق التوازن بين جميع الخطوط. إذا نجح في إيجاد الحلول التكتيكية المناسبة، يمكن أن يعود الفريق إلى سابق عهده من التألق.