![حكم الكلاسيكو يُثير الجدل ويرفض هدية ريال مدريد: بين العداء والتحكيم الحاسم ريال مدريد](https://camel1-livecdn.camel1.live/konfi/image/20250116/8ef6c12746b4484897893bc0522045e4.png)
في واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل خارج الملعب، رفض الحكم الإسباني خيسوس خيل مانزانو، الذي أدار نهائي كأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة في المملكة العربية السعودية، قبول هدية بروتوكولية قدمها له النادي الملكي قبل المباراة. هذه الواقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الحكم والنادي المدريدي، خاصة مع التاريخ الحافل بالمواقف المثيرة بين الطرفين.
هدايا بروتوكولية.. ولكنها مرفوضة
وفقًا لما نشرته شبكة “ريليفو” الإسبانية، قدم ريال مدريد هدايا بروتوكولية لطاقم التحكيم كجزء من الإجراءات المعتادة قبل المباراة. لكن المفاجأة كانت رفض مانزانو وطاقمه المساعد لهذه الهدايا. وعللت المصادر هذا القرار بالعلاقة المتوترة بين الحكم والنادي الملكي، حيث كان مانزانو محورًا لانتقادات حادة من قناة ريال مدريد الرسمية في مناسبات سابقة، مما جعل قبوله لأي هدية من النادي أمرًا غير وارد.
عداء قديم ومواقف متكررة
رفض مانزانو لهذه الهدية يعكس تراكم التوتر بينه وبين ريال مدريد، وهو ما يعود إلى قرارات تحكيمية سابقة أثارت الجدل. ولعل أبرز هذه المواقف كان خلال مباراة ريال مدريد ضد فالنسيا، حيث ألغى مانزانو هدفًا قاتلًا سجله النجم الإنجليزي جود بيلينجهام بعد ثوانٍ من انتهاء الوقت المحدد، مما أثار استياء جماهير وإدارة النادي الملكي.
هذا القرار لم يكن الوحيد الذي أثار حفيظة ريال مدريد، حيث ارتبط اسم مانزانو بسلسلة من القرارات التي اعتبرها الميرينجي مجحفة، ما جعل العلاقة بين الطرفين تتسم بالعداء الواضح.
تحكيم مثير للجدل في نهائي السوبر
لم يخلُ كلاسيكو الجوهرة المشعة من لحظات مثيرة على المستوى التحكيمي، حيث لعب مانزانو دورًا كبيرًا في تحديد مصير اللقاء. المباراة شهدت احتساب ركلة جزاء ضد ريال مدريد بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد (VAR)، إلى جانب طرد مباشر لحارس برشلونة فويتشيك تشيزني في الشوط الثاني.
وعلى الرغم من هذه القرارات، انتهت المباراة بفوز ساحق لبرشلونة بنتيجة 5-2، في ليلة شهدت تفوق البلوجرانا تكتيكيًا وفنيًا، وسط حالة من الجدل المستمر حول تأثير التحكيم على مجريات اللقاء.
ردود أفعال متباينة
رفض مانزانو هدية ريال مدريد لم يمر مرور الكرام. البعض اعتبر أن رفض الهدية يعكس نزاهة الحكم وحرصه على تجنب أي شبهة قد تؤثر على قراراته. في المقابل، رأى آخرون أن هذا التصرف يؤكد وجود توتر وعداء شخصي بين مانزانو والنادي الملكي، وهو ما قد يؤثر على حيادية قراراته في المباريات التي يكون فيها ريال مدريد طرفًا.
تاريخ من التوتر بين مانزانو وريال مدريد
ليس جديدًا أن تكون علاقة ريال مدريد بالحكام محط جدل، ولكن حالة مانزانو تبدو أكثر تعقيدًا. قناة ريال مدريد الرسمية لم تتوقف عن انتقاد الحكم علنًا، معتبرة أن قراراته دائمًا ما تأتي ضد مصلحة الفريق.
هذه العلاقة المتوترة تجعل أي قرار تحكيمي في مباريات ريال مدريد تحت المجهر، خاصة إذا كان الحكم صاحب تاريخ مع النادي. في حالة مانزانو، يبدو أن الانتقادات السابقة انعكست بشكل كبير على طريقة تعامله مع ريال مدريد سواء داخل أو خارج الملعب.
مانزانو بين النزاهة والاتهامات
رغم الجدل، يحظى مانزانو بتقدير كبير في أوساط التحكيم الإسباني، حيث يعد من بين أبرز الحكام في البلاد. ومع ذلك، فإن كل مباراة يديرها لريال مدريد تضعه تحت ضغط كبير، حيث تتجه الأنظار إليه لتقييم قراراته ومدى تأثيرها على نتيجة المباريات.
هل يتحول التوتر إلى أزمة طويلة الأمد؟
تصرف مانزانو برفض الهدية قد يفتح الباب أمام تساؤلات أكبر حول العلاقة بين الحكام والأندية الكبرى في إسبانيا. فبينما يسعى الحكام للحفاظ على نزاهتهم وحياديتهم، يبقى التعامل مع أندية بحجم ريال مدريد أو برشلونة أمرًا حساسًا للغاية.
ومع استمرار الانتقادات المتبادلة بين ريال مدريد ومانزانو، يبدو أن هذه العلاقة مرشحة لمزيد من التصعيد في المستقبل، خاصة إذا تكررت المواقف المثيرة للجدل في مباريات قادمة.
ما وراء الأرقام: هل كانت القرارات عادلة؟
في نهاية المطاف، يظل السؤال الأهم: هل كانت قرارات مانزانو عادلة خلال الكلاسيكو؟ وبينما يرى البعض أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة، فإن جمهور ريال مدريد قد لا يرى الأمر بهذه البساطة، خاصة عندما تكون القرارات مؤثرة في مباريات بحجم الكلاسيكو.
ختام مثير لليلة السوبر
انتهت ليلة السوبر الإسباني بفوز كبير لبرشلونة، لكن الجدل التحكيمي بقي حاضرًا كعنصر إضافي يزيد من إثارة المباريات بين الغريمين التقليديين. وفي ظل العلاقة المتوترة بين مانزانو وريال مدريد، يبدو أن الحكاية لم تنتهِ بعد، بل ربما تكون مقدمة لفصول جديدة من الصدامات بين الطرفين في المستقبل.