تلقى نادي الفتح السعودي، تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه جوميز، ضربة مزدوجة في الأيام الماضية، إذ واجه الفريق إيقافًا رسميًا لقيد صفقاته الجديدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إضافة إلى هزيمة مدوية أمام نادي الهلال بنتيجة تاريخية، بلغت تسعة أهداف دون مقابل، في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي.
إيقاف قيد الصفقات يهز أركان الفتح
وفقًا لما نشرته صحيفة “الرياضية” السعودية، أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارًا بمنع 16 ناديًا سعوديًا من تسجيل لاعبين جدد، وكان من بين الأندية المتضررة ضمك، الوحدة، العروبة، والفتح. يأتي هذا القرار على خلفية مستحقات مالية متأخرة، مما أثار تساؤلات حول قدرة الأندية على التكيف مع الوضع الجديد.
نادي الفتح، الذي يعاني بالفعل على مستوى الأداء في الدوري، وجد نفسه في مأزق أكبر بعد هذا القرار، خاصة في ظل حاجته الماسة لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية لتحسين موقفه في جدول الترتيب.
هزيمة قاسية أمام الهلال
زاد الطين بلة بالنسبة للفتح عندما تلقى هزيمة كارثية أمام الهلال في مباراة جرت أحداثها يوم الخميس ضمن منافسات الدوري السعودي. المباراة شهدت سيطرة مطلقة من الهلال، الذي أمطر شباك الفتح بتسعة أهداف نظيفة، وهي نتيجة صادمة لجماهير الفريق.
هذه الخسارة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل أثرت بشكل سلبي على الروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني بقيادة جوميز، الذي يجد نفسه الآن تحت ضغط جماهيري كبير في ظل التراجع الحاد في الأداء.
جوميز بين الزمالك والفتح: “دعوات الزملكاوية”؟
جوميز، الذي ترك تدريب الزمالك قبل أسابيع قليلة بعد فسخ عقده مع القلعة البيضاء ودفع الشرط الجزائي، وجد نفسه محاطًا بسيل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. جماهير الزمالك، التي لم تكن راضية عن رحيل المدرب، علقت بسخرية على ما حدث للفتح تحت قيادته.
كتب أحد مشجعي الزمالك على تويتر: “هي دي دعوات الزملكاوية”، بينما علق آخر: “جوميز وش السعد.. إيقاف قيد وهزيمة بالتسعة!”. هذه التعليقات انتشرت على نطاق واسع، حيث رأى البعض أن ما حدث لجوميز مع الفتح هو “عقاب كروي” على تركه للزمالك في هذا التوقيت.
وضع كارثي في جدول الترتيب
يقبع نادي الفتح حاليًا في المركز الأخير بجدول ترتيب الدوري السعودي برصيد ست نقاط فقط، مما يجعله في موقف صعب للغاية. مع استمرار النزيف النقطي وتوقف الفريق عن تسجيل صفقات جديدة، تبدو الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة لجوميز وفريقه.
إلى أين يتجه الفتح؟
إدارة الفتح تواجه حاليًا اختبارًا صعبًا، إذ تحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق سريعًا للخروج من هذه الأزمة. الجماهير تطالب بتحسين الأداء، فيما يتساءل البعض عن قدرة جوميز على إنقاذ الفريق في ظل هذه الظروف القاسية.
من جهة أخرى، يبدو أن قرار تعيين جوميز قد أصبح محل نقاش، خاصة أن الفريق لم يظهر أي تطور منذ قدومه، بل بات يعاني بشكل أكبر من ذي قبل. ومع غياب الصفقات الجديدة، ستكون مهمة المدرب أصعب في الفترة المقبلة.
الخلاصة
بين رحيل جوميز عن الزمالك بطريقة مثيرة للجدل، وهزيمته الساحقة مع الفتح أمام الهلال، وإيقاف قيد صفقات الفريق، يجد المدرب البرتغالي نفسه في مأزق كبير. ما يحدث حاليًا في الفتح قد يكون نقطة تحول في مسيرته التدريبية، فهل سيتمكن من قلب الطاولة، أم ستكون هذه المحطة بداية النهاية؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.