نجولو كانتي: من تشيلسي إلى الاتحاد
يُعتبر انتقال نجولو كانتي من تشيلسي إلى الاتحاد في صفقة انتقال حر أحد أكثر التحركات المثيرة في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2023. كان الجميع يتوقع أن يكون انتقاله خطوة مؤقتة، لكن مع مرور الوقت، أثبت اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا أنه لا يزال أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم. عقده مع النادي يمتد حتى يونيو 2026، ما يعني أن الاتحاد سيستفيد من خدماته في السنوات المقبلة، وهو ما يبشر بمستقبل واعد لهذا النجم الذي طالما برع في كرة القدم الأوروبية.
السر وراء تألق كانتي
وفي حديثه عن سر تألق كانتي، كشف الإعلامي الرياضي خالد الشنيف في برنامج “دورينا غير” عن معلومات مثيرة. أفاد الشنيف أن سر تألق اللاعب الفرنسي ليس فقط في موهبته الكبيرة داخل الملعب، بل أيضًا في التزامه القوي بالروتين الرياضي الصارم. على الرغم من تقدمه في العمر بالنسبة لكرة القدم، إلا أن كانتي يواصل أداء التدريبات البدنية بجدية شديدة.
وأضاف الشنيف أن اللاعب يلتزم بالاستيقاظ لأداء صلاة الفجر كل يوم، وهو أمر يعكس التزامه الروحي والبدني. ومن ثم، يقوم الركض يوميًا لمسافة تتراوح بين 5 إلى 6 كيلومترات. هذا الروتين الذي يضعه كانتي لنفسه، بالتنسيق مع مدرب اللياقة البدنية، ساعده على الحفاظ على لياقته البدنية العالية.
لماذا يعد روتين كانتي استثنائيًا؟
في عالم كرة القدم، يتطلب الحفاظ على المستوى البدني المثالي أن يكون اللاعب في أفضل حالة على مدار الموسم. هذا الروتين الذي يتبعه كانتي ليس مجرد تمرين عادي، بل هو جزء من حياته اليومية. التركيز على تمارين الجري والمسافات الطويلة يساعده في الحفاظ على قدرته على التحرك بسرعة داخل الملعب، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من أسلوب لعبه. كما أن هذه العادات اليومية تساهم في تحسين تحمله البدني وزيادة قوته البدنية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على أدائه في المباريات.
اللاعب الذي عرف بشغفه الكبير للكرة وقوة عطائه، لا يتوانى عن بذل جهد إضافي للحفاظ على مستواه. ويبدو أن هذا الالتزام اليومي قد ساعده على التألق مع الاتحاد في الدوري السعودي، وهو ما يبرر سر نجاحه المستمر.
أداء كانتي مع الاتحاد
منذ انتقاله إلى الاتحاد، شارك كانتي في 18 مباراة في دوري روشن السعودي، حيث سجل هدفين وصنع تمريرة حاسمة واحدة. هذه الإحصائيات تدل على أنه ليس فقط لاعبًا دفاعيًا ممتازًا، بل أيضًا له إسهامات هجومية قيمة. كما قدم “أسيست” في كأس خادم الحرمين الشريفين، مما يوضح أن إسهاماته لم تقتصر على أداء الدور الدفاعي فقط.
أداء كانتي مع الاتحاد يثبت أنه لا يزال في أفضل حالاته، وأنه قادر على التأثير بشكل كبير في المباريات. بفضل هذا الانضباط في تدريباته اليومية، لا يزال يقدم مستويات مذهلة على الرغم من تقدمه في السن مقارنة ببعض لاعبي الوسط في الملاعب العالمية.
النقد الإيجابي من الزملاء والجماهير
في الأوقات التي يتألق فيها لاعب، يُلاحظ أن الزملاء والجماهير يبدون اهتمامًا خاصًا بمستوى أدائه. كانتي لم يكن استثناءً من هذه القاعدة، فقد نال إشادة كبيرة من زملائه في الفريق الذين أعربوا عن إعجابهم بتفانيه في العمل والروح الرياضية التي يظهرها داخل وخارج الملعب. كما أن مشجعي الاتحاد يعبّرون عن دعمهم الكبير له، مؤكدين على أنه أحد الأسباب الرئيسية لاستقرار الفريق وتقديمه أداءً رائعًا في المنافسات المحلية.
نجولو كانتي: مثال على التفاني والالتزام
في النهاية، لا يمكن إنكار أن سر تألق نجولو كانتي مع الاتحاد يعود إلى مجموعة من العوامل المهمة، أبرزها الالتزام بالروتين اليومي والتركيز على الجانب البدني. لكن الأهم من ذلك هو تفانيه وحبه لكرة القدم، اللذان يجعلان منه نموذجًا يحتذى به من قبل اللاعبين الشباب في مختلف الأندية.