رحيل نيمار يثير الجدل: لا تزال أصداء رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن قائمة الهلال المحلية تثير الجدل في الأوساط الرياضية، حيث كان قرار المدرب البرتغالي جورج جيسوس مفاجئًا لكثير من جماهير الزعيم.
نيمار خارج حسابات الهلال.. هل القرار فني أم إداري؟
جاء استبعاد نيمار من قائمة الهلال المحلية ليثير تساؤلات حول مدى جاهزيته البدنية والفنية لمواكبة متطلبات الفريق في دوري روشن السعودي. ووفقًا لتصريحات ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، فإن مستوى النجم البرازيلي لم يكن متناسبًا مع طموحات الفريق، سواء على صعيد الدوري المحلي أو البطولات القارية والعالمية.
وقد أشار المدرب جورج جيسوس في وقت سابق إلى أن نيمار لم يكن قادرًا على مجاراة زملائه بدنيًا بعد تعرضه لإصابة قوية في الركبة خلال فترة التوقف الدولي، مما أدى إلى استبعاده من القائمة المحلية. وأوضح المدرب البرتغالي أن الأولوية في الفريق هي للاعبين الأكثر جاهزية، وهو ما دفعه لاتخاذ هذا القرار الحاسم.
من جانبه، لم يخفِ نيمار خيبة أمله من استبعاده، حيث عبّر عن استيائه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيرد على هذا القرار في الملعب بمجرد استعادته لكامل لياقته.
العنقري: محمد القحطاني لا يناسب الهلال
لم يكن نيمار وحده محور الجدل حول مدى ملاءمة اللاعبين لمنظومة الهلال، حيث فجّر إبراهيم العنقري، الإداري السابق في النادي، مفاجأة أخرى عندما أشار إلى أن الجناح الشاب محمد القحطاني ليس بالمستوى الذي يتطلبه الزعيم.
وتحدث العنقري خلال ظهوره في برنامج أكشن مع وليد عن رأيه في القحطاني، مشيرًا إلى أنه تابع أداء اللاعب منذ الموسم الماضي، لكنه لم يقتنع بمستواه، معتبرًا أن سرعته، قراراته الفنية، ومهاراته لا تتماشى مع متطلبات الهلال.
الهلال فريق كبير يحتاج إلى لاعبين بمواصفات خاصة. القحطاني لاعب جيد، لكنه ليس بالمستوى الذي يؤهله ليكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الهلال، خاصة في ظل المنافسة القوية داخل الفريق.
القحطاني تحت الاختبار.. أرقام اللاعب مع الهلال
رغم الانتقادات، لا يزال القحطاني يحظى بثقة المدرب جورج جيسوس، حيث منحه فرصة اللعب في مركز الجناح بعد رحيل البرازيلي ميشايل ديلجادو. لكن مع مرور الوقت، شعر المدرب البرتغالي بالحاجة إلى تعزيز هذا المركز، ليقوم الهلال بإبرام صفقة مع البرازيلي كايو سيزار خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وشارك محمد القحطاني، البالغ من العمر 22 عامًا، في 24 مباراة مع الهلال هذا الموسم، سجل خلالها هدفين في دوري روشن السعودي، وقدم 3 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، بما في ذلك دوري النخبة الآسيوية وكأس خادم الحرمين الشريفين.
الهلال يترقب مواجهتين حاسمتين أمام الرياض والاتحاد
يستعد الهلال لخوض مواجهتين مهمتين خلال الأيام المقبلة، حيث يلتقي مع الرياض يوم الجمعة على ملعب المملكة أرينا، قبل أن يحل ضيفًا على الاتحاد في 22 فبراير على ملعب الإنماء، ضمن الجولتين 20 و21 من دوري روشن السعودي.
ويحتل الهلال حاليًا وصافة الترتيب برصيد 47 نقطة، بفارق نقطتين عن الاتحاد المتصدر، وذلك بعد تعادله المخيب أمام ضمك بنتيجة (2-2) في الجولة الماضية.
وتتجه الأنظار نحو المدرب جيسوس، الذي سيواجه قرارات صعبة بشأن التشكيلة التي سيدفع بها أمام الرياض، خاصة مع اقتراب موعد كلاسيكو الاتحاد.
الهلال بين الواقعية والطموح.. كيف سيتعامل جيسوس مع الضغوط؟
يجد المدرب جورج جيسوس نفسه أمام تحدٍ مزدوج؛ فمن ناحية، يجب عليه الحفاظ على التوازن في التشكيلة بين إراحة النجوم الرئيسيين وضمان تحقيق النقاط الثلاث في كل مباراة، ومن ناحية أخرى، يحتاج إلى التأكد من أن الفريق يدخل مواجهة الاتحاد بأفضل حالة بدنية ممكنة.
وعلى الرغم من الانتقادات التي يتعرض لها بعض لاعبي الهلال، إلا أن الفريق لا يزال يمتلك قائمة قوية تضم العديد من النجوم القادرين على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة. ومع تبقي عدة جولات على نهاية الموسم، فإن كل نقطة ستحدد ملامح الصراع على اللقب.
هل يحتاج الهلال إلى مزيد من التدعيم؟
على الرغم من تعاقد الهلال مع العديد من النجوم الكبار خلال المواسم الأخيرة، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة حول مدى اكتمال الفريق من الناحية التكتيكية والفنية. رحيل نيمار عن القائمة المحلية قد يكون مؤشرًا على حاجة النادي إلى إعادة ترتيب أولوياته، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع الاتحاد والنصر.
في الوقت نفسه، قد يكون الانتقاد الموجه لمحمد القحطاني إشارة إلى ضرورة البحث عن المزيد من الحلول في خط الهجوم، سواء من خلال منح الفرصة لمواهب جديدة أو تعزيز الفريق بصفقات إضافية في المستقبل القريب.
كلمة أخيرة.. الهلال أمام تحديات كبيرة
مع اقتراب الجولات الحاسمة من دوري روشن السعودي، يواجه الهلال العديد من القرارات المصيرية، سواء على مستوى اختيارات اللاعبين أو التكتيك الذي سيتبعه المدرب جيسوس. ورغم الجدل الدائر حول استبعاد نيمار وانتقادات العنقري للقحطاني، فإن الزعيم لا يزال أحد أقوى المرشحين للتتويج باللقب، لكن عليه التعامل بحذر مع كل خطوة قادمة.
