كشف النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن تفاصيل مثيرة حول علاقته مع زملائه في برشلونة و باريس سان جيرمان، حيث ألقى الضوء على بعض الجوانب الشخصية التي لم تكن معروفة من قبل، والتي شملت تأثير وصول ليونيل ميسي إلى باريس على العلاقة بينه وبين كيليان مبابي، وكذلك تأثير ذلك على الفريق بشكل عام. تصريحاته أثارت جدلاً واسعًا بين محبي كرة القدم، خاصة فيما يتعلق بحساسيات التنافس داخل الفريق وتوتر العلاقات بين اللاعبين.
"غيرة مبابي من ميسي": نيمار يكشف ما حدث في باريس سان جيرمان
في برنامج خاص مع النجم البرازيلي روماريو، تحدث نيمار عن تطورات مثيرة في العلاقة بينه وبين زميله في باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، بعد وصول ليونيل ميسي إلى الفريق الباريسي. وقال نيمار: “مبابي كان يشعر بالغيرة قليلاً بعد وصول ميسي، ومن هنا بدأت تظهر بعض التوترات والصراعات في العلاقات بيننا، وتغير سلوكه بشكل ملحوظ.”
وأضاف النجم البرازيلي: “على الرغم من ذلك، لا يمكن القول إننا لم نكن أصدقاء. بالطبع، شجارنا قليلاً مثلما يحدث بين أي شخصين يعملان معًا، لكننا كنت دائمًا أعتبره أحد اللاعبين الموهوبين الذين سيكونون في يوم من الأيام من أفضل لاعبي العالم. كان لدينا العديد من اللحظات الجيدة معًا، سواء داخل الملعب أو خارجه.”
تجربة صعبة في سان جيرمان: التوترات داخل الفريق والروح الجماعية
كان نيمار قد انتقل إلى باريس سان جيرمان في صيف 2017 قادمًا من برشلونة في صفقة تاريخية، وفي نفس العام، وصل مبابي إلى الفريق قادماً من موناكو. لكن بمجرد وصول ميسي إلى باريس، بدأ الفريق يواجه تحديات داخلية، كما أشار نيمار في حديثه. وقال: “لقد قضينا وقتًا طويلاً معًا في سان جيرمان، ولكن بعد انتقال ميسي، أصبح هناك بعض الاختلافات بيننا، رغم أننا لا نزال أصدقاء حتى اليوم.”
أضاف نيمار: “من الأسباب التي كانت وراء إخفاق الفريق في دوري أبطال أوروبا في بعض المواسم، كان هناك غياب للتنسيق والروح الجماعية بين اللاعبين. الغرور كان حاضراً في الكثير من الأحيان، ورغم أنه قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، إلا أنه لا يساعد في تحقيق النجاح إذا كان كل فرد يعمل لمصلحته الشخصية فقط.”
تجربة برشلونة: صراع مع التأقلم وتوجيهات ميسي
ورغم أن نيمار قد حقق نجاحًا كبيرًا في برشلونة، إلا أن انتقاله إلى النادي الكتالوني لم يكن سهلاً في البداية. اعترف النجم البرازيلي بأنه واجه صعوبة في التأقلم مع أسلوب اللعب في برشلونة، مشيرًا إلى أنه شعر بعدم الراحة في الأشهر الأولى من تواجده هناك. وقال: “في البداية، كنت أشعر بصعوبة كبيرة في التأقلم، ولم أتمكن من تقديم أفضل ما لدي. لكن بعد حديث طويل مع ميسي، أصبحت أكثر هدوءًا وثقة، وأدركت أنني بحاجة إلى التكيف مع أسلوب الفريق.”
ورغم أنه حقق نجاحًا كبيرًا في برشلونة مع ميسي، فإن نيمار فاجأ الكثيرين بقرار رحيله في 2017 إلى باريس سان جيرمان. وحول هذا القرار، أكد نيمار أن السبب في مغادرته كان شخصيًا أكثر من كونه رياضيًا أو اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن “التجربة في باريس كانت مغرية من الناحية الاقتصادية، وكان لديّ أصدقاء برازيليون في الفريق.”
رحيل برشلونة: الأسباب الشخصية وراء مغادرة النادي الكتالوني
أوضح نيمار أنه لم يكن هدفه من الرحيل عن برشلونة أن يصبح الأفضل في العالم، بل كانت هناك أسباب شخصية دفعته لاتخاذ هذا القرار. وقال: “لم يكن هدفي في الحياة أن أكون الأفضل في العالم، بل كانت هناك أسباب شخصية دفعتني للرحيل. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، كان سان جيرمان قد قدم عرضًا مغريًا للغاية.”
الإصابات وغياب الكرة الذهبية: هل كان يمكن أن يفوز بها؟
على الرغم من النجاحات التي حققها نيمار مع باريس سان جيرمان، إلا أن الإصابات كانت السبب الرئيسي وراء عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية، التي قال عنها: “لو لم أتعرض للإصابات في فترات مختلفة من مسيرتي، كان من الممكن أن أكون قد فزت بالكرة الذهبية، لكنني لا أعتبر ذلك نهاية العالم. أنا ممتن لما حققته في مسيرتي، وأعتقد أن النجاح يأتي في وقتها.”
مستقبل نيمار: ماذا عن الهلال السعودي؟
حاليًا، نيمار يتألق في صفوف الهلال السعودي، حيث يسعى لتحقيق المزيد من الألقاب المحلية والقارية مع الفريق الأزرق. ورغم أن الحديث عن عودته إلى أوروبا قد يتكرر في المستقبل، إلا أن نيمار يبدو سعيدًا بتحدياته الجديدة في الدوري السعودي، حيث يواصل تقديم مستويات مميزة مع الهلال.
الخلاصة: هل تتغير علاقات النجوم؟
أسرار علاقات نيمار مع زملائه في باريس سان جيرمان، لا سيما مع مبابي وميسي، تبرز التحديات التي يواجهها اللاعبون الكبار في الفرق الكبرى. غيرة مبابي، التوترات بين النجوم، والإصابات التي منعت نيمار من تحقيق حلم الكرة الذهبية، جميعها تفتح بابًا واسعًا لفهم ما يحدث خلف الكواليس في عالم كرة القدم.
هل ستتغير علاقات النجوم في المستقبل؟ وهل سينجح نيمار في تحقيق المزيد من النجاح مع الهلال السعودي؟ هذه الأسئلة تبقى مفتوحة، لكن من المؤكد أن عالم كرة القدم سيظل مليئًا بالمفاجآت والتحديات.