الشهري يفتح قلبه: فتح النجم السعودي يحيى الشهري قلبه وتحدث بكل صراحة عن رحلته في عالم كرة القدم، بداية من تألقه مع الاتفاق حتى انتقاله إلى النصر، وكشف عن العروض التي تلقاها خلال مسيرته، إضافة إلى قصة رحيله عن النصر بطريقة لم يكن يتمناها. وفي حديثه الإعلامي الأخير، أطلق الشهري تصريحات مفاجئة حول تشجيعه للهلال رغم لعبه في صفوف النصر، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين الجماهير.
البداية من الاتفاق.. وتألق مبكر جذب كبار الأندية
بدأ يحيى الشهري مسيرته مع الاتفاق، حيث صعد إلى الفريق الأول في سن مبكرة وأظهر موهبة لافتة جعلته هدفًا لعدة أندية سعودية كبرى. خلال 4 سنوات قضاها مع الاتفاق، لعب 106 مباريات سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 15 تمريرة حاسمة، مما جعله أحد أبرز المواهب الشابة في الكرة السعودية آنذاك.
ومع اقتراب نهاية عقده، بدأت الأندية الكبرى في تقديم العروض لضمه، حيث كان مطلوبًا في أندية الهلال، الشباب، والأهلي، لكن في النهاية، اتخذ قراره بالانتقال إلى النصر في عام 2013، ليبدأ مرحلة جديدة في مشواره الكروي.
لماذا اختار النصر؟ الشهري يروي التفاصيل
![يحيى الشهري يكشف أسرار انتقاله إلى النصر.. ورسالته الصادمة عن تشجيع الهلال يحيى الشهري](https://showme-livecdn.elelive.net/konfi/image/20250211/f2a8bea6bb66485a98a4c5826b33c23c.png)
خلال حديثه عبر برنامج الأول، كشف الشهري أن مفاوضات النصر معه بدأت قبل عام من انتهاء عقده مع الاتفاق، لكنه في البداية لم يكن متحمسًا للرحيل، خاصة وأنه كان يرغب في البقاء مع فريقه.
لكن بعض زملائه مثل عبد الرحمن القحطاني، عبد الله العنزي، وإبراهيم غالب، شجعوه على خوض هذه المغامرة، رغم معارضة عائلته التي لم تكن ترغب في رحيله إلى العاصمة الرياض، حيث كان يشعر بالراحة في الشرقية.
وأضاف الشهري أن انتقاله إلى النصر جاء في وقت كان فيه الفريق بعيدًا عن البطولات، لكنه لاحظ أن العالمي بدأ يستعيد عافيته وكان قريبًا من المنافسة بقوة، خاصة في موسم 2012-2013، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار الانتقال إليه وعدم تجديد عقده مع الاتفاق.
“كنت أشجع الهلال وأنا في النصر!” – تصريح مثير للجدل
أثار يحيى الشهري الجدل عندما اعترف بأنه كان يشجع الهلال في البطولات الخارجية، حتى عندما كان لاعبًا في صفوف النصر، موضحًا أن الأمر كان بسبب صداقته مع بعض لاعبي الهلال وتعاطفه معهم.
“كنت أساند الهلال في المباريات الخارجية، ولا أرى مشكلة في ذلك، لماذا لا أشجعه”
هذا التصريح أثار تفاعلًا واسعًا بين الجماهير النصراوية، التي اعتبر بعض أفرادها أنه كان من الأفضل له عدم البوح بهذا الأمر علنًا، بينما رأى آخرون أن ما قاله طبيعي، خاصة أن العديد من اللاعبين يشجعون فرقًا أخرى خارج الملعب.
عروض مغرية من الهلال والشباب.. لماذا رفضها؟
لم يكن النصر النادي الوحيد الذي سعى لضم يحيى الشهري، فقد كشف اللاعب أن الهلال، الشباب، والأهلي كانوا يرغبون في التعاقد معه قبل رحيله عن الاتفاق.
لكن في النهاية، اختار النصر لأنه شعر أن الفريق لديه مشروع طموح، وكان قريبًا من العودة إلى منصات التتويج، وهو ما تحقق بالفعل بعد فترة وجيزة من انضمامه، حيث ساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري السعودي.
وخلال مسيرته مع النصر، خاض الشهري 208 مباريات، سجل خلالها 28 هدفًا وصنع 42 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد أهم لاعبي الفريق في تلك الفترة.
رحيله غير الجيد عن النصر.. ماذا حدث؟
![يحيى الشهري يكشف أسرار انتقاله إلى النصر.. ورسالته الصادمة عن تشجيع الهلال يحيى الشهري](https://showme-livecdn.elelive.net/konfi/image/20250211/332faff3772440b3b3979aa391c5621d.png)
رغم السنوات الناجحة التي قضاها مع النصر، إلا أن نهاية مشواره مع الفريق لم تكن كما كان يأمل. تحدث الشهري عن أواخر أيامه مع العالمي، كاشفًا أنه تعرض لمعاملة غير جيدة من إدارة النادي، حيث قضى عامًا كاملًا دون أن يحصل على فرصة للعب، مما جعله يشعر بالإحباط.
ورغم ذلك، رفض وصف الأمر بأنه “خذلان” من الإدارة، مشيرًا إلى أن هناك شخصًا خارج النادي كان له دور في إبعاده عن الفريق.
“قضيت فترة طويلة مع النصر وأكنّ كل الاحترام للجماهير، لكن الطريقة التي رحلت بها لم تكن جيدة. هناك شخص خارج النادي كان له دور في أزمتي الأخيرة، لكن المحبة تبقى بيني وبين جمهور النصر.”
الرحلة بعد النصر.. ماذا فعل الشهري؟
بعد رحيله عن النصر في 2021، انتقل يحيى الشهري إلى نادي الرائد لفترة قصيرة، ثم انضم إلى فريق الرياض، حيث يواصل مسيرته الكروية حتى الآن.
وبالرغم من التحديات التي واجهها في مسيرته، لا يزال الشهري واحدًا من اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة السعودية، سواء مع الأندية أو مع المنتخب، حيث كان جزءًا من الفريق الذي شارك في كأس العالم 2018، كما لعب دورًا هامًا مع الأخضر في بطولات عديدة.
ما التالي ليحيى الشهري؟
مع وصوله إلى المراحل الأخيرة من مسيرته الكروية، يترقب جمهور الكرة السعودية ما إذا كان الشهري سيواصل اللعب لمواسم أخرى، أم أنه سيقرر الاعتزال قريبًا والاتجاه إلى مجال آخر مثل التدريب أو التحليل الرياضي.
في كل الأحوال، تبقى مسيرته نموذجًا للاعب الذي شق طريقه باجتهاد وتألق في أندية كبيرة، وحقق أرقامًا مهمة ستظل جزءًا من تاريخ الكرة السعودية.