تداعيات الأزمة
قال محمد عبدالهادي الجهني، رئيس نادي أحد السعودي، إنه يعاني من ضغوط نفسية بسبب الأزمة التي يواجهها نادي الزمالك مع اللاعب البولندي كونراد ميشالاك. الأزمة تتعلق بمستحقات ميشالاك المالية والتي تسببت في تعقيد الأمور بين الطرفين.
المسؤوليات المالية
أوضح الجهني خلال تصريحاته في برنامج "بوكس تو بوكس"، أنه يتلقى يوميًا حوالي 40 اتصال من الإعلام المصري والمقربين من نادي الزمالك بخصوص أزمة ميشالاك، وهو ما أثر عليه نفسيًا بشكل كبير. الأزمة لم تؤثر فقط على الجهني شخصيًا، بل أثرت على سمعة نادي أحد أيضًا، الذي وجد نفسه في موقف صعب بسبب هذه الأمور المالية المعقدة.
دور نادي أحد
وأضاف الجهني أن راتب ميشالاك السنوي يبلغ مليون و800 ألف دولار، وأنه تحمل جزءًا من الراتب يبلغ 600 ألف دولار سنويًا بعد انتقال اللاعب إلى الزمالك، فيما تتكفل إدارة الزمالك بالباقي. وأكد أن ميشالاك تنازل عن مبلغ كبير للانتقال إلى الفريق المصري. هذه التنازلات المالية الكبيرة تظهر مدى رغبة اللاعب في الانضمام إلى الزمالك، ومع ذلك، يبدو أن الأمور لم تكن تسير كما كان متوقعًا.
دور المدرب السابق
وأشار الجهني إلى أن نادي أحد ليس طرفًا في الأزمة بشكل مباشر، وأن المشكلة تتعلق برفض ميشالاك فسخ عقده مع الزمالك نتيجة لعدم حصوله على مستحقاته المالية. وأكد أن الإدارة البيضاء طلبت فسخ عقد الإعارة، ولكن هناك عراقيل مالية تتعلق بسداد مستحقات اللاعب. هذه الأمور المعقدة تزيد من الضغط على نادي أحد وعلى الجهني شخصيًا، الذين يشعرون بأنهم يقعون في مرمى النيران بسبب هذه الأزمة المالية.
محاولات الحل
تابع الجهني أن نادي أحد ساهم في صفقة ميشالاك ولم يكن يتوقع التعرض للسباب نتيجة لذلك. وأوضح أنه تواصل مع اللاعب ووكيله خلال الأيام الثلاثة الماضية لمحاولة حل الأزمة، بالرغم من أنه ليس دوره الرسمي. هذا الجهد المستمر يعكس مدى التزامه بحل المشكلة على الرغم من الضغوط الكبيرة التي يواجهها.
تأثير الأزمة على الزمالك
أضاف الجهني أن ميشالاك لم يلعب بشكل فعلي مع الزمالك، وأنه يتعرض للانتقادات والسباب، ما جعله يكره كرة القدم بسبب هذه الأزمة. وأشار إلى أن نادي الزمالك يجب أن يلتزم بشروط العقد المبرم مع اللاعب. هذه الانتقادات والسباب تزيد من تعقيد الأمور وتجعل من الصعب إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
موقف المدرب السابق
ذكر الجهني أن جوميز، المدرب السابق للزمالك، قد تحدث معه بخصوص التعاقد مع ميشالاك قبل بطولة السوبر، ولكن تم تسريب الخبر إلى وسائل الإعلام المصرية قبل التوصل إلى اتفاق رسمي. هذا التسريب الإعلامي أضاف بعدًا جديدًا للأزمة، مما زاد من تعقيد الأمور وصعّب من مهمة إيجاد حل سريع.
ختام الأزمة
واختتم الجهني حديثه بالقول إن الأزمة لن تنتهي لأن الإدارة الحالية للزمالك لا تسعى لدفع مستحقات اللاعب، وأن الوضع أصبح معقدًا للغاية، مشددًا على عشقه لمصر ومطالبًا بإنهاء هذه الأزمة بشكل عادل للجميع. يشير الجهني إلى أن الحل يتطلب تعاونًا من جميع الأطراف المعنية لتجاوز هذه الأزمة المالية والإدارية بنجاح.
انعكاس الأزمة على اللاعبين والجماهير
من ناحية أخرى، يرى الجهني أن هذه الأزمة لم تؤثر فقط على الإدارة واللاعبين المعنيين، بل أيضًا على جماهير نادي الزمالك. حيث يشعر المشجعون بالإحباط من الأداء الإداري والمالي للنادي، ما يزيد من التوتر والضغط على الجميع.
مستقبل كونراد ميشالاك
أما بالنسبة لمستقبل كونراد ميشالاك، فإنه يعتمد بشكل كبير على مدى سرعة حل الأزمة الحالية. في حال تمت تسوية الأمور المالية والإدارية، قد نشهد عودة اللاعب إلى الملاعب واستعادة مستواه الفني. وإلا، فإن مستقبل اللاعب قد يكون غير مؤكد وقد يؤدي إلى انتقاله إلى فريق آخر خارج مصر.
تستمر أزمة الزمالك مع ميشالاك في تشكيل تحديات كبيرة للنادي وللإدارة. يبقى الأمل معقودًا على قدرة الأطراف المعنية على التوصل إلى حل يرضي الجميع ويعيد الاستقرار للنادي وجماهيره.