“تاريخ برشلونة في كأس السوبر الإسباني يثير القلق قبل مواجهة أتلتيك بلباو”

يستعد برشلونة الإسباني لملاقاة أتلتيك بلباو مساء الأربعاء في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، في مباراة تحمل بين طياتها العديد من التحديات التاريخية التي قد تؤثر على طموحات الفريق الكتالوني في التقدم نحو النهائي. بينما يسعى كل من برشلونة وبلباو لانتزاع بطاقة العبور للنهائي، يحمل تاريخ الفريقين في مواجهات كأس السوبر الإسباني بعض الدروس القاسية التي قد تثير القلق لدى الفريق الكتالوني.

تاريخ مواجهات برشلونة ضد أتلتيك بلباو في كأس السوبر

برشلونة وأتلتيك بلباو يتواجهان في كأس السوبر الإسباني للمرة السابعة في تاريخهما، ولكن السجل التاريخي بين الفريقين يحمل بعض الإشارات التي قد تكون غير مريحة للمشجعين الكتالونيين. فحتى الآن، لعب الفريقان 7 مرات في بطولة كأس السوبر الإسباني، حيث تمكن برشلونة من تحقيق الفوز في 3 مباريات فقط، بينما خسر في 3 لقاءات أيضًا، وكان هناك تعادل واحد بينهما.

مواجهات سابقة تحمل ذكريات مريرة

إذا نظرنا إلى آخر 3 مواجهات جمعت بين الفريقين في المسابقة، نلاحظ أن برشلونة لم يتمكن من تحقيق أي فوز. في عام 2021، التقى الفريقان في نهائي كأس السوبر الإسباني، حيث خرج أتلتيك بلباو فائزًا بلقب البطولة بعد مباراة مثيرة. وفي نهائي عام 2015، كانت النتيجة مشابهة، حيث فاز بلباو على برشلونة في مباراة كانت تعتبر مفاجأة في تلك الفترة. هذه النتائج تعكس تاريخًا حافلًا بالتحديات الصعبة لبرشلونة أمام الفريق الباسكي في البطولة.

مقارنة الأهداف والإحصائيات

على صعيد الأهداف، سجل برشلونة 11 هدفًا في شباك أتلتيك بلباو في مباريات السوبر الإسباني، بينما تمكن الفريق الباسكي من تسجيل 11 هدفًا في مرمى برشلونة. ورغم تفوق البرسا في بعض اللقاءات، فإن أرتيز أدوريز مهاجم أتلتيك بلباو يعد هو الهداف التاريخي للقاءات الفريقين في السوبر الإسباني، حيث سجل 4 أهداف في هذه المواجهات، مما يزيد من أهمية هذه المباريات في تاريخ الفريقين.

التحدي القادم: الصراع على التأهل

بينما يسعى برشلونة لمواصلة المنافسة على اللقب، سيجد نفسه في مواجهة أتلتيك بلباو، الفريق الذي أظهر قوة وحسمًا في مناسبات سابقة. من جانب آخر، سيواجه الفائز من هذا اللقاء الفائز من مباراة ريال مدريد ضد ريال مايوركا في النهائي. مع الوضع في الاعتبار أن برشلونة لم يتمكن من التأهل إلى النهائي في آخر 3 نسخ من البطولة بسبب صعوبات مع الفريق الباسكي، سيكون على اللاعبين والجهاز الفني بذل أقصى جهد لتجاوز هذا الحاجز التاريخي.

التركيز على المستقبل

رغم التاريخ القاسي، يعلم برشلونة أن كل مباراة تمثل فرصة جديدة لإثبات قوته وتحقيق الألقاب. المدرب الجديد سيحتاج إلى توجيه الفريق بحذر في هذه المواجهات الحاسمة، معتمدًا على القوة الجماعية والتركيز على التحضير الجيد. وعليه، فإن مباراة الأربعاء أمام أتلتيك بلباو ستكون اختبارًا كبيرًا في سعي الفريق الكتالوني للعودة إلى منصات التتويج.