![مدرب سابق في برشلونةفليك ظلم بينيا ولم يتوقع أحد نجاح هذا الثنائي برشلونة](https://camel1-livecdn.camel1.live/konfi/image/20250206/17572784b4024cb2aa492e0fb47a574e.jpg)
يواصل نادي برشلونة الاعتماد على أكاديميته الشهيرة لا ماسيا كمصدر رئيسي لإمداد الفريق الأول بالمواهب الشابة، لكن يبدو أن بعض اللاعبين لم يحصلوا على الفرصة الكاملة في عهد المدرب الألماني هانسي فليك، مما أثار بعض الانتقادات داخل النادي.
مدرب شباب برشلونة السابق: بينيا لم يحصل على فرصته
تحدث فرانك أرتيجا، المدرب الحالي لنادي خيمكي الروسي، والذي قضى 11 عامًا في أكاديمية برشلونة، عن عدد من اللاعبين الذين تخرجوا من تحت يديه والذين يمثلون الآن الفريق الأول، مشيرًا إلى أنه أشرف على تدريب 8 لاعبين من الجيل الحالي في البارسا.
وفي تصريحاته، أكد أرتيجا أن الحارس إينياكي بينيا لم يحصل على الفرصة التي يستحقها، معتبرًا أن فليك لم ينصفه رغم أدائه الجيد. وأضاف المدرب أن برشلونة يملك مواهب متميزة، لكن بعض اللاعبين يعانون من قلة الفرص على الرغم من امتلاكهم الإمكانيات الكافية للمنافسة على مراكز أساسية.
جيل لا ماسيا الحالي فخر الأكاديمية الكتالونية
حاليًا، يضم الفريق الأول في برشلونة 12 لاعبًا تم تصعيدهم من أكاديمية النادي، وهو رقم يعكس مدى نجاح سياسة النادي في تطوير المواهب الشابة. لكن أرتيجا أشار إلى أن هناك 4 لاعبين فقط لم يعمل معهم مباشرة، وهم:
- لامين يامال
- بأو كوبارسي
- هيكتور فورت
- مارك بينال
هذا يعني أن المدرب المخضرم كان له دور مباشر في تطوير مواهب أخرى مثل جافي، أليخاندرو بالدي، نيكو غونزاليس، وإينياكي بينيا، وهو ما يجعله فخورًا برؤية هؤلاء اللاعبين وهم يشقون طريقهم في الفريق الأول.
![مدرب سابق في برشلونةفليك ظلم بينيا ولم يتوقع أحد نجاح هذا الثنائي برشلونة](https://showme-livecdn.elelive.net/konfi/image/20250206/420eee99046047eab6c866ca4f30b8dd.png)
نجاح غير متوقع لبعض اللاعبين الشباب
في تصريحاته، أوضح أرتيجا أن هناك ثنائيًا لم يكن متوقعًا أن ينجح بهذا الشكل في برشلونة، لكنه فاجأ الجميع بأدائه القوي وتطور مستواه السريع. ورغم أنه لم يكشف عن الأسماء بشكل مباشر، فإن التكهنات تشير إلى أن المقصود هما باو كوبارسي وهيكتور فورت، اللذان أثبتا أنفسهما في خط الدفاع، خاصة في ظل الإصابات التي عانى منها الفريق خلال الموسم الجاري.
وأضاف المدرب الإسباني أن هذه النجاحات لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج سنوات من العمل الجاد والمثابرة داخل الأكاديمية، حيث يتم إعداد اللاعبين وفق فلسفة برشلونة التي تعتمد على الاستحواذ، التمريرات القصيرة، وبناء الهجمات من الخلف.
حزن بسبب رحيل نيكو غونزاليس
من بين اللاعبين الذين تحدث عنهم أرتيجا، كان لاعب الوسط الشاب نيكو غونزاليس، الذي رحل عن برشلونة بحثًا عن فرصة أفضل للمشاركة، وهو الأمر الذي أثار خيبة أمل مدربه السابق.
وأشار أرتيجا إلى أنه كان يرى في نيكو لاعبًا قادرًا على شغل دور رئيسي في خط وسط برشلونة، لكنه لم يحصل على الدعم الكافي لإثبات نفسه، ما دفعه للبحث عن تجربة جديدة خارج كامب نو.
وأكد المدرب أن نيكو يتمتع بإمكانيات كبيرة وكان من الممكن أن يكون خليفة لسيرجيو بوسكيتس، لكنه لم يحصل على الوقت الكافي لإثبات نفسه. وأضاف: “كان من المؤلم رؤية نيكو يرحل، كنت أؤمن بأنه سيكون ركيزة أساسية في الفريق، لكنه لم يحظَ بالثقة التي يحتاجها.
![مدرب سابق في برشلونةفليك ظلم بينيا ولم يتوقع أحد نجاح هذا الثنائي برشلونة](https://showme-livecdn.elelive.net/konfi/image/20250206/1c6890f6129e46468d94d3f61d1a6d09.png)
أزمة أنسو فاتي والحل الوحيد لإنقاذ مستقبله
كما تحدث أرتيجا عن وضع النجم الشاب أنسو فاتي، الذي كان يُنظر إليه قبل سنوات على أنه الخليفة الطبيعي لليونيل ميسي، لكنه عانى من الإصابات وعدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية.
وقال المدرب الإسباني إن فاتي بحاجة إلى فرصة حقيقية للمشاركة بانتظام كي يستعيد مستواه المعهود، مشيرًا إلى أن الإعارة قد تكون الحل الأفضل بالنسبة له. وأوضح أن اللاعب ما زال يمتلك المهارات التي تجعله نجمًا عالميًا، لكنه بحاجة إلى بيئة تساعده على استعادة ثقته بنفسه.
هل يمكن لأنسو فاتي العودة إلى قمة مستواه؟
وفقًا لأرتيجا، فإن فاتي يجب أن يحصل على دقائق أكثر على أرض الملعب، سواء في برشلونة أو مع فريق آخر على سبيل الإعارة، مشيرًا إلى أن النادي قد يندم لاحقًا إذا لم يمنحه الفرصة الكاملة.
وأضاف: “في بعض الأحيان، يحتاج اللاعبون الشباب إلى خطوة للخلف من أجل التقدم للأمام، إذا حصل أنسو على مساحة للعب بشكل منتظم، فسيرى الجميع النسخة التي تألق بها قبل سنوات.
برشلونة ومستقبل اللاعبين الشباب.. التحدي القادم
في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، أصبحت أكاديمية لا ماسيا أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يعتمد برشلونة على تصعيد المواهب الشابة لتعويض النقص في التعاقدات الكبيرة.
ومع تألق بعض اللاعبين مثل يامال وكوبارسي وفورت، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه إدارة النادي والجهاز الفني هو كيفية إدارة هذه المواهب بالشكل الصحيح، ومنحها الوقت الكافي للتطور دون تكرار أخطاء الماضي، مثل ما حدث مع نيكو غونزاليس وأنسو فاتي.
وفي الختام، فإن تصريحات فرانك أرتيجا تعكس مدى أهمية العمل الذي يتم داخل الأكاديمية، لكنها أيضًا تسلط الضوء على بعض الأخطاء التي يجب على برشلونة تجنبها في المستقبل، لضمان استمرار نجاح مشروعه القائم على الاعتماد على المواهب الشابة.