![هل حان وقت تغيير المسار في روما؟ سعود عبد الحميد في مرمى الانتقادات، ورانييري يواجه تحديًا صعبًا روما](https://camel1-livecdn.camel1.live/konfi/image/20250206/56a79f1e57ec4088a6c853f255440ca3.jpg)
سعود عبد الحميد: مأزق طويل مع روما
تستمر معاناة الظهير السعودي سعود عبد الحميد في نادي روما الإيطالي، حيث غاب عن التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة رقم 11 على التوالي. هذه المرة كانت الخسارة ثقيلة أمام ميلان في ربع نهائي كأس إيطاليا، حيث سقط روما بثلاثية مقابل هدف واحد، وسط أداء دفاعي مهتز وظهور مخيب للآمال.
المباراة كانت بمثابة اختبار جديد للعديد من اللاعبين في فريق العاصمة الإيطالية، حيث قدمت الكثير من الأسئلة حول خيارات المدرب كلاوديو رانييري وتكتيكاته. ولكن الأهم من كل ذلك كان الوضع الغريب الذي يعيشه سعود عبد الحميد، والذي يبدو أنه يقع ضحية لقرارات فنية غير مفهومة.
هل ظلم رانييري سعود عبد الحميد؟
على الرغم من التزامه وظهوره بشكل جيد في التدريبات، إلا أن سعود عبد الحميد لم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات نفسه مع الفريق. في هذه المباراة تحديدًا، فضل رانييري البديل الهولندي ديفاين رينش، الذي لم يقدم أي جديد. الغريب أن سعود، الذي يعد من أفضل الخيارات الدفاعية، ظل على مقاعد البدلاء دون أي فرصة حقيقية للمشاركة.
تقرير المباراة أظهر أن التغييرات التي أجراها المدرب لم تحسن من الأداء الدفاعي لروما، الذي استقبل ثلاثة أهداف كان من الممكن أن تتضاعف لو كان هناك تركيز أكبر من اللاعبين. هنا يبرز السؤال: لماذا لا يحصل سعود على الفرصة التي يستحقها؟
الوكيل والفرصة الضائعة
في مثل هذه الظروف، من المعتاد أن يتدخل وكيل أعمال اللاعب لحل المشكلة، ولكن وكيل سعود عبد الحميد، أحمد المعلم، يبدو أنه لم يتحرك بالشكل الكافي. فلماذا لم يسعى المعلم لضمان انتقال اللاعب إلى نادٍ آخر على سبيل الإعارة، أو على الأقل الضغط للحصول على فرصة أكبر داخل روما؟ في النهاية، إن لم يتحرك الوكيل بشكل فعّال، قد يكون الوقت قد حان لإعطاء سعود عبد الحميد فرصة مع وكيل آخر قادر على فرض كلمته.
![هل حان وقت تغيير المسار في روما؟ سعود عبد الحميد في مرمى الانتقادات، ورانييري يواجه تحديًا صعبًا روما](https://showme-livecdn.elelive.net/konfi/image/20250206/e598f1ad44c54e0187248f9e55fe4f73.jpg)
جواو فيليكس: هل آن الأوان؟
فيما يتعلق بالجانب الآخر من المباراة، كان هناك لاعب آخر جذب الأنظار: جواو فيليكس. كان النجم البرتغالي في قلب انتصار ميلان على روما، حيث سجل هدفًا رائعًا ساهم في تأهل فريقه إلى نصف نهائي كأس إيطاليا. وقد أظهر فيليكس لمحات من تألقه، وهو ما يضعنا أمام تساؤل: هل آن الأوان بالفعل لجواو فيليكس ليظهر كل إمكانياته؟
على الرغم من تألقه مع برشلونة، إلا أن جماهير كرة القدم لا تزال تنتظر من فيليكس تقديم أفضل نسخة له في ميلان. بداية قوية أمام روما قد تكون إشارة إلى ما هو قادم. فيليكس يمتلك إمكانيات كبيرة، وإذا تمكن من الاستمرار في تقديم هذا المستوى، سيكون له دور كبير في قيادة ميلان نحو البطولات هذا الموسم.
هل يواجه رانييري موسمًا صفريًا؟
أما بالنسبة لفريق روما، فقد أصبح من الواضح أن الفريق في طريقه إلى موسم صفري، خاصة بعد الخروج من ربع نهائي كأس إيطاليا. بعد هذه الخسارة الثقيلة، يبدو أن روما بعيد عن المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، حيث يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب، وبفارق 23 نقطة عن نابولي المتصدر.
المدرب رانييري يجد نفسه أمام اختبار صعب، إذ لم يعد أمام الفريق سوى المنافسة على لقب الدوري الأوروبي. ولكن في ظل وجود فرق قوية مثل مانشستر يونايتد ولاتسيو وتوتنهام، يبدو أن المهمة ستكون شاقة للغاية. الدوري الأوروبي قد يكون الفرصة الأخيرة لرانييري لإنقاذ موسمه وجعل روما يحقق إنجازًا ما.
![هل حان وقت تغيير المسار في روما؟ سعود عبد الحميد في مرمى الانتقادات، ورانييري يواجه تحديًا صعبًا روما](https://showme-livecdn.elelive.net/konfi/image/20250206/aa516dedcbbf4ae28bb3a36aec48fd1a.png)
ختامًا: ما هو القادم للذئاب؟
بينما يتزايد الغضب في صفوف جمهور روما بسبب النتائج المتراجعة، يصبح التساؤل الأكبر: هل سيتخذ رانييري قرارات حاسمة لإنقاذ الفريق؟ هل سنشهد تغييرًا في تشكيلة الفريق أو تعاقدات جديدة في الفترة القادمة؟
سعود عبد الحميد ينتظر فرصته، وجواو فيليكس يبدو مستعدًا للظهور بشكل أفضل، ولكن هل سيعود روما من هذه الأزمة أم أن موسمهم سيظل خاليًا من البطولات؟ فقط الأيام المقبلة ستكشف لنا حقيقة الوضع.