حقق نادي نيس فوزًا ثمينًا على حساب مُضيفه ريمس، في المباراة التي أقيمت يوم السبت 11 يناير 2025، ضمن منافسات الجولة 17 من الدوري الفرنسي، بنتيجة 4-2. لم يكن هذا الفوز مجرد نتيجة عادية، بل حمل العديد من الدلالات المهمة لنادي نيس، خاصةً أنه جاء بعد فترة غياب طويلة للدولي التونسي علي العابدي، الذي عاد إلى المستطيل الأخضر بعد إصابة أبعدته لمدة شهرين.
عودة قوية لعلي العابدي بعد إصابة طويلة
علي العابدي، الذي كان قد تعرض لإصابة مع المنتخب الوطني التونسي، لم يُشارك في المباريات السابقة لفريقه منذ فترة طويلة. لكن في هذه المباراة، ظهر اللاعب في الدقيقة 73 من الشوط الثاني ليعزز من قوة فريقه بعد فترة غياب طويلة، ليكون له دور بارز في التأثير على مجريات اللقاء. ورغم قلة الوقت الذي قضاه داخل الملعب، إلا أن العابدي كان قادرًا على إحداث الفارق بطريقة مذهلة.
هدف حاسم في الدقيقة 86: العابدي يُضيف الهدف الرابع لنيس
في الدقيقة 86، وبعد سلسلة من الهجمات الرائعة، تمكن علي العابدي من إضافة الهدف الرابع لنادي نيس، ليُسهم بشكل كبير في تأكيد الفوز الذي كان متأرجحًا. الهدف جاء بعد تمريرة رائعة من زميله في الهجوم، لينطلق العابدي نحو المرمى ويسدد كرة قوية ومتقنة في الزاوية البعيدة، محققًا بذلك هدفًا ثانيًا له مع نيس منذ انتقاله إلى الفريق في سبتمبر 2024.
ورغم أن المباراة شهدت الكثير من الإثارة والمفاجآت، إلا أن هدف العابدي كان بمثابة الضربة القاضية التي أغلقت الباب تمامًا أمام ريمس. هذا الهدف جعل نيس يتقدم بفارق هدفين، مما جعل الفريق يضمن نقاط المباراة ويعزز مكانته في الدوري الفرنسي.
نيس يواصل طريقه نحو القمة مع الفوز على ريمس
كان فريق نيس قد بدأ المباراة بقوة، وظهر اللاعبون بمستوى عالٍ في الشوط الأول، حيث سجلوا ثلاثة أهداف قبل أن يتمكن ريمس من تقليص الفارق بهدفين. ولكن مع بداية الشوط الثاني، حافظ نيس على سيطرته على المباراة، وظهر اللاعبون في حالة معنوية مرتفعة، ليدعموا تفوقهم بهدف العابدي القاتل.
ويعتبر هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة لنيس، الذي يسعى لتحسين مركزه في الدوري الفرنسي. وبفضل هذا الانتصار، حقق الفريق ثلاث نقاط مهمة في سباق التنافس على المراكز المتقدمة، خاصةً بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة في الفترة الأخيرة.
تأثير العابدي مع نيس: إشادة كبيرة بعد العودة
علي العابدي، الذي انضم إلى نادي نيس في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بدأ في التأقلم مع أجواء الدوري الفرنسي بعد فترة من التحديات. ورغم أنه كان في البداية يواجه صعوبة في إيجاد مكانه ضمن التشكيلة الأساسية، إلا أن مستوى لعبه تطور بشكل كبير، وأصبح لاعبًا مهمًا في تشكيل الفريق. هدفه الأخير أمام ريمس يبرز تطور مستواه ويؤكد أنه سيكون من الأعمدة الرئيسية في هجوم نيس في المرحلة القادمة.
وفي حديثه عن الهدف، قال العابدي: “أنا سعيد جدًا بالعودة إلى الملاعب والمساهمة في فوز الفريق. كان الهدف جزءًا من الجهد الجماعي للفريق، وكلنا عملنا معًا لتحقيق هذا الانتصار المهم.” وأضاف: “آمل أن يكون هذا الهدف بداية جديدة لي مع نيس، وأن أتمكن من مساعدة الفريق في المباريات القادمة.”
فرصة جديدة للعابدي مع المنتخب التونسي
لا تقتصر أهمية عودة علي العابدي على نادي نيس فقط، بل تمتد لتشمل المنتخب الوطني التونسي أيضًا. فبعد فترة من الغياب بسبب الإصابة، أصبح العابدي جاهزًا للعودة إلى تمثيل بلاده في التصفيات المقبلة. يترقب عشاق كرة القدم التونسية عودة العابدي إلى صفوف المنتخب، إذ يُعد واحدًا من أبرز اللاعبين في خط الهجوم.
ويُعد هذا الهدف بمثابة رسالة قوية من العابدي إلى المدرب الوطني، حيث يبرهن على جاهزيته للمشاركة في المباريات الدولية. وهو ما يعزز من فرصه في العودة إلى قائمة المنتخب في التصفيات المقبلة، التي قد تساهم في تعزيز صفوف نسور قرطاج في السعي نحو التأهل إلى البطولات الدولية القادمة.
العابدي في نيس: تماسك وتطور مستمر
منذ انضمامه إلى نيس، لعب علي العابدي دورًا مهمًا في الهجوم، وظهر بشكل تدريجي كأحد اللاعبين الأساسيين في الفريق. ومع كل مباراة، يزداد تأثيره في صناعة الأهداف والتسجيل، مما يجعله أحد الخيارات المهمة للمدرب. كما أن مستواه البدني والفني شهد تحسنًا ملحوظًا بعد التكيف مع طريقة لعب الفريق. وبالتالي، يمكن القول أن العابدي يُعد من اللاعبين الذين يضعهم نيس على رأس أولوياته في المستقبل.
في النهاية، كان فوز نيس على ريمس خطوة كبيرة نحو تحسين وضع الفريق في الدوري الفرنسي، بينما يعكس هدف علي العابدي في هذه المباراة عودته القوية بعد غياب طويل. من المتوقع أن يكون له دور أكبر في المباريات القادمة، سواء مع ناديه أو مع المنتخب التونسي.