![“هل يشهد مانشستر سيتي رحيل كايل ووكر؟.. غوارديولا يكشف التفاصيل بشأن طلب الظهير الإنجليزي” مانشستر سيتي](https://camel1-livecdn.camel1.live/konfi/image/20250113/09f194097d664ea7a34201df7f194935.png)
في تصريحٍ مثير، كشف بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بعد فوز فريقه الكبير 8-0 على سالفورد سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي عن طلب قائد الفريق كايل ووكر الرحيل عن النادي. هذا التصريح أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل اللاعب الإنجليزي الذي يعد أحد أعمدة دفاع السيتي في السنوات الماضية، لتزداد التكهنات حول وجهته المستقبلية، خاصة بعد تراجع مشاركته هذا الموسم.
كايل ووكر يطلب الرحيل: بحث عن تحدٍ جديد
بعد فوز مانشستر سيتي الساحق، أشار غوارديولا في تصريحاته الصحفية إلى أن كايل ووكر طلب رسميًا “استكشاف خيارات اللعب في الخارج”، وهو ما يثير الدهشة نظرًا لأهمية اللاعب في تشكيل المدرب الإسباني. وتابع غوارديولا قائلاً: “قبل يومين، طلب كايل مني أن يبحث عن فرص خارجية لإنهاء مسيرته في مكان آخر. هذا الطلب لم يكن جديدًا، حيث طلب هذا قبل عامين بعد فوزنا بالثلاثية، وارتبط وقتها بإمكانية انتقاله إلى بايرن ميونيخ، ولكن العرض الذي قُدم لم يكن مناسبًا بما فيه الكفاية”.
وهكذا، يصبح الحديث عن رحيل ووكر عن السيتي واردًا بقوة، إلا أن غوارديولا أكد في الوقت نفسه أن هذا لا يعني بالضرورة أن ووكر سيغادر، مشيرًا إلى أن الأمور قد تتغير، وأنه يكن احترامًا كبيرًا للاعب الذي له مكانة خاصة في الفريق.
كايل ووكر.. تاريخ حافل مع مانشستر سيتي
انضم كايل ووكر إلى مانشستر سيتي في 2017 قادمًا من توتنهام هوتسبر في صفقة ضخمة بلغت 50 مليون جنيه إسترليني (61.02 مليون دولار). ومنذ ذلك الحين، أصبح الظهير الإنجليزي أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيل الفريق، وشارك في 319 مباراة مع السيتي في جميع المسابقات، وساهم في تحقيق 17 لقبًا مع الفريق. ومن بين هذه الألقاب، كان 6 ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز وأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي في موسم 2022-2023، ما جعله أحد الأعمدة الرئيسية في مشروع غوارديولا الناجح.
التراجع في المشاركة هذا الموسم
رغم أهميته الكبيرة في السنوات الماضية، فقد شهدت مشاركة ووكر في المباريات تراجعًا ملحوظًا هذا الموسم. إذ لعب 9 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو ما يعكس قلة فرصه في التشكيلة الأساسية. التراجع في عدد المباريات التي يشارك فيها قد يكون نتيجة للتغييرات التكتيكية التي أضافها غوارديولا إلى طريقة اللعب هذا الموسم، وهو ما يمكن أن يكون قد أثر على خيارات ووكر.
التكهنات حول الوجهات المحتملة: هل يكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟
وبالرغم من التكهنات حول انتقال كايل ووكر إلى بايرن ميونيخ في فترات سابقة، تشير بعض التقارير الصحفية إلى أن الدوري السعودي قد يكون الوجهة المحتملة التالية للظهير الإنجليزي. هذه التقارير تزداد قوة خاصة في ظل رغبة الأندية السعودية في جذب لاعبين كبار، سواء كان في مركز الظهير أو في الخطوط الأخرى، وذلك في إطار سعي الأندية السعودية لتطوير فرقها على مستوى عالٍ. إن انضمام لاعب كبير مثل ووكر إلى أحد الأندية السعودية قد يكون خطوة كبيرة لتطوير المنافسة في الدوري السعودي.
غوارديولا يثني على ووكر ودوره في الفريق
ورغم الطلب الذي قدمه ووكر، لم يخفِ بيب غوارديولا إعجابه الكبير باللاعب، مؤكدًا على دور ووكر الكبير في نجاحات الفريق خلال السنوات الماضية. وقال غوارديولا: “لم نكن لنحقق كل هذا النجاح بدون كايل. كان الأمر سيصبح مستحيلاً. ما زلت مقتنعًا تمامًا أنه لا يوجد أحد في مهنتنا لا يرغب في أن يكون في مكان يستطيع من خلاله أن يواصل الأداء بالطريقة التي يفضلها”. وأضاف المدرب الإسباني أن ووكر قدم الكثير للفريق على مدار السنوات، وأنه يعد من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم.
هل سيغادر ووكر أم يستمر؟
في النهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كان كايل ووكر سيغادر مانشستر سيتي أم سيظل في النادي لتكملة مسيرته. وبينما يبدو أن هناك رغبة من اللاعب في البحث عن تحدٍ جديد في الخارج، إلا أن غوارديولا لم يغلق الباب أمام استمراره في السيتي، مشيرًا إلى أن “الأمور قد تتغير”، وأنه يكن احترامًا كبيرًا للقرار الذي اتخذه ووكر. سيعتمد مستقبل اللاعب على العديد من العوامل، بما في ذلك العروض التي قد يتلقاها، ورغبة مانشستر سيتي في الاحتفاظ به من أجل تحقيق المزيد من الألقاب في الفترة المقبلة.
خلاصة: الأسابيع القادمة ستكون حاسمة
تظل الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مستقبل كايل ووكر مع مانشستر سيتي. على الرغم من تراجع مشاركاته في هذا الموسم، إلا أن تاريخ اللاعب مع الفريق وإنجازاته العديدة تجعل منه خيارًا مهمًا للفريق الإنجليزي. يبقى أن نرى ما إذا كان ووكر سيواصل مسيرته في الدوري الإنجليزي أم أنه سيتبع خطى بعض اللاعبين الكبار ويخوض مغامرة جديدة في الدوري السعودي أو في مكان آخر في أوروبا.