![“مكاتي يُثبت جدارته في مواجهة سالفورد ويُقدّم حلًا هجوميًا لجوارديولا في وسط أزمة مانشستر سيتي” مانشستر سيتي](https://camel1-livecdn.camel1.live/konfi/image/20250113/3af4686085974cd0b20de3054f75e4ab.png)
في مباراة مجنونة وغير متوقعة، تمكن فريق مانشستر سيتي من سحق سالفورد سيتي بثمانية أهداف نظيفة في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي، ليضمن التأهل إلى دور الـ32 من المسابقة بكل سهولة. سيطرة كاملة من السيتيزينز على المباراة التي جرت على ملعب الاتحاد، لكن هناك نجمًا واحدًا سطع فوق الجميع، وهو الشاب جيمس مكاتي، الذي سجل ثلاثية (هاتريك) رائعة وأثبت جدارته بشكل كبير أمام فريق سالفورد، في وقت كان بحاجة فيه بيب جوارديولا إلى لاعب قادر على المساهمة في التغلب على أزمة إصابات الفريق في وسط الملعب.
مانشستر سيتي في عرض هجومي لا يُنسى
منذ صافرة البداية، كان مانشستر سيتي هو الفريق الأوفر حظًا والأكثر سيطرة. جيريمي دوكو افتتح التسجيل في الدقيقة 8، قبل أن يُضاعف ديفين موباما التقدم في الدقيقة 20. وفي الدقيقة 43، سجل نيكو أوريلي الهدف الثالث، ثم جاء جاك غريليش ليزيد غلة الأهداف عبر ركلة جزاء في الدقيقة 49. مع بداية الشوط الثاني، تألق مكاتي وأظهر قدراته الهجومية المميزة، حيث سجل ثلاثية (هاتريك) في الدقائق 62 و72 و81، بينما سجل دوكو هدفًا آخر في الدقيقة 69 من ركلة جزاء.
مكاتي: الرجل الذي خلق الفارق
جيمس مكاتي لم يكن مجرد لاعب يسجل أهدافًا، بل كان أحد العناصر الأساسية في الهجوم السيتي، ورغم أن الفريق كان قد أجرى تغييرات كبيرة على تشكيلته، إلا أن مكاتي قدّم أداءً متميزًا وجعل الجميع يتحدث عن قدراته. الشاب الإنجليزي لم يكتفِ بتسجيل أهداف فقط، بل قدم أداءً تكتيكيًا مذهلاً أظهر مرونته في اللعب وقدرته على التمركز المثالي في منطقة الجزاء، ما جعله يُحرز ثلاثة أهداف بكل سهولة وبراعة.
في الهدف الأول، استغل مكاتي المساحة الفارغة في دفاع سالفورد، وتلقى تمريرة متقنة من دوكو ليضع الكرة في الشباك. أما في الهدف الثاني، فكانت التمريرات المتقنة من فودين هي السبب في إتمامه لتسديدة رائعة لم يُخطئ فيها. وفي الهدف الثالث، أثبت مكاتي قدرته على التحرك بشكل ذكي داخل منطقة الجزاء، واستفاد من عرضية غريليش ليُسجل هدفًا رائعًا بالرغم من وجود 7 مدافعين داخل المنطقة.
مكاتي: أرقام وأداء مذهل
- 55 لمسة للكرة.
- 40 تمريرة بدقة 83%.
- 3 تسديدات على المرمى، جميعها كانت أهدافًا.
- 1 تمريرة مفتاحية.
- 9.5 تقييم من موقع سوفاسكور (أعلى تقييم في المباراة).
بالإضافة إلى ذلك، أظهر مكاتي قدراته التكتيكية المميزة من خلال تمريرات طويلة صحيحة وتسديدات دقيقة، وهو ما يُظهر تحسنًا ملحوظًا في تطور مهاراته منذ بداية الموسم.
هل يُصبح مكاتي الحل الذي يبحث عنه جوارديولا؟
رغم الفوز الكاسح، كان بيب جوارديولا حريصًا على التعليق على أداء مكاتي بشكل نقدي، حيث قال: “سعادتي كبيرة بتسجيله ثلاثية، ولكن أعتقد أنه يمكنه أن يكون أفضل. الشوط الأول لم يكن الأفضل له، لكنه مع مرور الوقت أصبح أفضل”. ومع ذلك، فإن جوارديولا يدرك تمامًا أهمية مكاتي في هذه اللحظة الحساسة من الموسم، خاصة في ظل غياب رودري بسبب الإصابة، وصعوبة العودة السريعة لـ إلكاي جوندوجان و كيفن دي بروينه.
لقد كان مكاتي قد بدأ الموسم على دكة البدلاء، حيث شارك كبديل في 4 مباريات بالبريميرليغ، بمجموع 36 دقيقة فقط، لكن هذه المباراة تُعتبر فرصة ذهبية له لإثبات نفسه. مع استمراره في الظهور بمستوى قوي في المباريات القادمة، قد يُصبح أحد اللاعبين الأساسيين في خطط جوارديولا.
المستقبل يبدو مشرقًا لمكاتي
إذا استمر مكاتي في تقديم هذا الأداء الرائع، فقد يُصبح أحد اللاعبين الأساسيين في التشكيلة الأساسية لـ مانشستر سيتي، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا. بما أن الفريق يواجه تحديات كبيرة في وسط الملعب، يُتوقع أن يكون مكاتي جزءًا من الحلول الهجومية في الأسابيع المقبلة.
الأرقام والإحصائيات تُظهر أنه قادر على تحمل المسؤولية وأنه لاعب ذو قدرة تكتيكية متميزة، ويُحتمل أن يصبح أحد الوجوه المميزة في مانشستر سيتي مع تطور مستواه في المستقبل.
ختامًا
أصبحت مباراة سالفورد بمثابة إثبات حقيقي لـ مكاتي على قدرته، ومن المتوقع أن يُثبت نفسه كلاعب أساسي في قادم الأيام، خاصة في ظل الضغط على اللاعبين الأساسيين، وإذا تمكن من الاستمرار في تقديم هذا الأداء المذهل، فسوف يُصبح الحل المثالي الذي يحتاجه بيب جوارديولا في الفترة المقبلة.