
يستعد عشاق كرة القدم السعودية لمواجهة من العيار الثقيل، حيث يلتقي النصر مع الأهلي في قمة الجولة العشرين من دوري روشن السعودي، في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والتحديات التكتيكية بين المدربين ستيفانو بيولي وماتياس يايسله.
لكن قبل انطلاق المواجهة المرتقبة على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية، فرض قانون الأجانب في الدوري السعودي بعض التغييرات على التشكيلتين، مما أجبر المدربين على إعادة حساباتهما، واستبعاد بعض الأسماء المهمة من الكلاسيكو.
تعديلات تكتيكية في تشكيلة النصر بسبب قانون الأجانب
يدخل المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي اللقاء بتغييرات مفاجئة في تشكيل النصر، حيث قرر الدفع بسالم النجدي في مركز الظهير الأيسر، مع إشراك البرتغالي أوتافيو في الجناح الأيمن، ليكون بديلاً عن البرازيلي أنجيلو جابرييل، الذي استُبعد رغم انضمامه لقائمة الفريق في جدة.
وفي ظل غياب الظهير الأيمن نواف بوشل بسبب الإيقاف، سيعتمد بيولي على الثنائي الدفاعي سالم النجدي وسلطان الغنام في مركز الظهيرين، مع الاعتماد على الثنائي إيميريك لابورت ومحمد سيماكان في قلب الدفاع، وأمامهم الحارس البرازيلي بينتو ماثيوس.
وفي خط الوسط، سيتولى الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش مسؤولية قيادة العمليات إلى جانب عبد الله الخيبري، بينما سيشغل ساديو ماني وأوتافيو مركزي الأجنحة. أما في خط الهجوم، فسيواصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قيادة الفريق، إلى جانب المهاجم جون دوران، في محاولة لضرب دفاعات الأهلي وتحقيق الفوز.

الأهلي يتلقى ضربة بغياب ثنائي بارز
على الجانب الآخر، لم يكن المدرب الألماني ماتياس يايسله محظوظًا هو الآخر، حيث اضطر إلى استبعاد البلجيكي ماتيو دامس ولاعب الوسط أليكساندر جوميز من قائمة الفريق للكلاسيكو، بسبب ضرورة الالتزام بقانون الأجانب، الذي يفرض قيد ثمانية أجانب فقط في كل مباراة.
ونظرًا لإيقاف سعد بالعبيد، قرر يايسله الدفع بعبد الله العمار في مركز الظهير الأيسر بدلًا من ماتيو دامس، بهدف الحفاظ على توازن الفريق وإعطاء الأولوية لبقية الأجانب في التشكيلة الأساسية.
الأجانب الذين سيشاركون مع الأهلي في الكلاسيكو
رغم الغيابات، سيعتمد الأهلي على تشكيل قوي يضم ثمانية لاعبين أجانب، يتقدمهم الحارس السنغالي المخضرم إدواردو ميندي، بالإضافة إلى الثلاثي الدفاعي روجير إيبانيز، ميريح ديميرال، وعبد الله العمار في الخط الخلفي.
أما في خط الوسط، فسيكون هناك ثنائي محوري مكون من الإيفواري فرانك كيسييه والإسباني جابري فيجا، فيما سيتولى الجناح البرازيلي جالينو والمخضرم رياض محرز مهام صناعة اللعب ودعم الهجوم.
وفي المقدمة، سيعتمد الأهلي على المهاجم الإنجليزي إيفان توني، الذي سيكون العنصر الأبرز في الخط الأمامي، في ظل رغبته في مواصلة التألق وإثبات جدارته في الدوري السعودي.
الصراع يشتد في جدول ترتيب الدوري
يدخل الفريقان هذه المواجهة المرتقبة وهما في قلب الصراع على المراكز المتقدمة في الدوري السعودي، حيث يحتل النصر المركز الثالث برصيد 41 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على القادسية صاحب المركز الرابع، بينما يأتي الأهلي في المرتبة الخامسة برصيد 38 نقطة.
وتعد هذه المباراة فرصة ذهبية لكلا الفريقين لتعزيز موقعهما في جدول الترتيب، حيث يسعى النصر لتحقيق الفوز من أجل الاقتراب من المتصدر، بينما يأمل الأهلي في تقليص الفارق والعودة إلى المنافسة بقوة على أحد المراكز الأولى.

كيف سيتعامل المدربان مع الغيابات؟
مع غياب بعض الأسماء المهمة في الفريقين، سيكون على المدربين بيولي ويايسله إيجاد حلول بديلة لتحقيق التوازن في التشكيلة، خاصة أن هذه المواجهة قد تكون حاسمة في سباق الدوري.
فمن جهة، يعتمد بيولي على قوة هجوم النصر بقيادة رونالدو وساديو ماني لتعويض الغيابات، بينما سيحاول يايسله الاستفادة من سرعة جالينو وخبرة رياض محرز لخلق الفرص والتسجيل في مرمى النصر.
من يملك الأفضلية؟
على الورق، يمتلك النصر قوة هجومية هائلة بوجود رونالدو وماني، لكن الأهلي أيضًا يملك عناصر قادرة على قلب الموازين، خاصة مع وجود محرز وتوني في الخط الأمامي.
المواجهة بين الفريقين لن تكون سهلة، وقد تحسمها التفاصيل الصغيرة، مثل قدرة الفريقين على استغلال الفرص، والأداء الدفاعي في مواجهة الضغط الهجومي المتوقع من الطرفين.
ترقب وإثارة في انتظار الجماهير
لا شك أن هذه المباراة ستكون محط أنظار الجماهير السعودية والعربية، نظرًا لقوة الفريقين والتنافس الكبير بينهما، بالإضافة إلى التأثير المباشر لنتيجتها على صراع المقدمة في الدوري السعودي.
فهل سينجح بيولي في تجاوز الغيابات وتحقيق انتصار يمنح النصر دفعة قوية نحو المنافسة؟ أم أن يايسله سيجد الطريقة المناسبة لإيقاف قوة النصر والخروج بالفوز في عقر داره؟
الإجابة ستتضح مع صافرة النهاية على ملعب الإنماء، في واحدة من أكثر المباريات المرتقبة في الموسم الحالي من دوري روشن السعودي.